"الصحة العالمية" تعتزم عقد لجنة طوارئ بعد انتشار فيروس "جدري القردة" بأفريقيا
بُعيد انتشار فيروس "إم بوكس - جدري القردة" في جمهورية الكونغو الديمقراطية وبعض الدول الأفريقية مؤخراً، منظمة الصحة العالمية تعتزم عقد لجنة طوارىء بشأن ما إذا كان ينبغي إعلان تفشّي هذا الفيروس كحالة دولية.
أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غبرييسوس، أمس الأحد، أنه يفكّر في عقد لجنة خبراء لتقديم المشورة بشأن ما إذا ينبغي إعلان تفشّي فيروس "إم بوكس" (جدري القردة) الآخذ في التزايد في أفريقيا "حالة طوارئ دولية".
وارتفعت حالات الإصابة في جمهورية الكونغو الديمقراطية بسبب سلالة من الفيروس منذ أيلول/سبتمبر الماضي، والتي رُصِدَت مؤخراً في بلدان أفريقية مجاورة.
وقال غبرييسوس على منصة "إكس" إنّ "وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة والمراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها والحكومات المحلية والشركاء يزيدون استجابتهم لتفشّي المرض".
As a deadlier strain of #mpox spreads to multiple African countries, @WHO, @AfricaCDC, local governments and partners are further scaling up the response to interrupt disease transmission. But more funding and support for a comprehensive response are needed.
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) August 4, 2024
I am considering…
وأضاف: "لكن هناك حاجة إلى مزيد من التمويل والدعم للاستجابة الشاملة.. إنني أفكّر في عقد لجنة طوارئ للوائح الصحية الدولية من أجل تقديم المشورة لي بشأن ما إذا كان ينبغي إعلان تفشّي فيروس (إم بوكس) حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً".
وحالة الطوارئ الصحية العامة التي تثير قلقاً دولياً هي أعلى إنذار يمكن أن تطلقه منظمة الصحة العالمية. ويمكن لتيدروس، بصفته المدير العام للمنظمة، أن يعلن حالة الطوارئ هذه بناءً على مشورة لجنة من الخبراء في هذا المجال.
وقال تيدروس في بيان لمجلة "ساينس" إنه "يمكن احتواء هذا الفيروس، ويجب احتواؤه، من خلال تدابير صحة عامة مكثّفةن بما في ذلك المراقبة والمشاركة المجتمعية والعلاج ونشر اللقاحات الموجّهة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى".
ويُعدّ فيروس "إم بوكس" (وكان يُعرف باسم مونكي بوكس سابقاً) مرضاً معدياً يسبّبه فيروس ينتقل إلى الإنسان عن طريق حيوانات مصابة، ويمكن أن ينتقل أيضاً من إنسان إلى آخر من خلال اتصال جسدي وثيق.
واكتُشف الفيروس للمرة الأولى لدى البشر عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ويسبّب هذا الفيروس حُمّى وأوجاعاً عضلية، وآفات جلدية تشبه الدمامل "الحبوب الملتهبة".