هل حان الوقت لجرعة رابعة من لقاحات كوفيد؟
هل حان الوقت حقّا لإعطاء "جرعة رابعة" من لقاح مضاد لفيروس كوفيد لمواجهة الانتشار السريع للمتحورة أوميكرون؟
صرّح وزير الصحة الفرنسي، أوليفييه فيران، في مؤتمر صحافي الإثنين أن "الجرعة الرابعة من التطعيم محتملة.
جاءت هذه التصريحات في وقت تجري حملة تلقيح بجرعة ثالثة معززة من لقاحات كوفيد في فرنسا ودول أخرى من أجل تعويض التراجع السريع لفعالية اللقاحات ضد الفيروس.
لماذا يجري التفكير في الخطوة التالية؟ الإجابة تكمن في ظهور المتحورة أوميكرون الشديدة العدوى والتي صارت سائدة في العديد من البلدان منها الولايات المتحدة.
على غرار المتحورة دلتا، تمثل أوميكرون اختباراً للقاحات المستعملة أكثر من باقي المتحورات. وتوفر اللقاحات حماية أدنى بكثير من هذه المتحورة، رغم أن بعضها ومنها فايزر/بايونتيك تبدو فعّالة جدا ضد الأشكال الشديدة من المرض.
نعلم أن جرعة معززة من لقاحات معينة (فايزر وموديرنا وأسترازينيكا) تعزز بشكل كبير المناعة ضد أوميكرون، ومن هنا تمّ تسريع حملات "الجرعة الثالثة" في العديد من الدول.
لكن لم تتضح بعد ديمومة المناعة المعززة التي توفرها الجرعة المنشطة، لذلك تدرس بعض الدول إعطاء "جرعة رابعة"، وبعبارة أخرى جرعة معززة ثانية، للأشخاص الأكثر عرضة للمرض وخصوصاً كبار السن.
يذكر أن آلاف الرحلات الجوية ألغيت منذ عطلة الميلاد بسبب المتحورة الجديدة "أوميكرون"، والتي ستدفع فرنسا إلى فرض قيود صحية جديدة في مواجهتها.
وتسببت جائحة كوفيد-19 بوفاة نحو 5,4 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في نهاية 2019 في الصين، وفقاً لتقرير أعدته وكالة فرانس برس الاثنين استناداً إلى مصادر رسمية. وتقدر منظمة الصحة أنّ الحصيلة الحقيقية قد تكون أعلى بمرتين إلى ثلاث مرات.