هل الإصابة السابقة بكورونا تغني الإنسان عن التطعيم؟
دراسة حديثة تكشف عن فترة المناعة التي يكتسبها الإنسان ضدّ الفيروس بعد تعافيه من إصابته بكورونا، وتجيب عن السؤال الذي طرحه الكثيرون منذ بداية انتشار الفيروس.
كشفت دراسة حديثة عن فترة المناعة التي يكتسبها الإنسان ضدّ الفيروس بعد تعافيه من إصابته بكورونا، مجيبة عن سؤال حيّر الكثيرين حول إمكانية عدم تلقي اللقاح بسبب الاعتقاد بأن الجسم قد اكتسب مناعة بسبب الإصابة السابقة.
وبحسب صحيفة "غارديان" البريطانية، فإن فيروس كورونا يعد فيروساً جديداً، كما أن الدراسات حوله لا تزال في بداياتها، لذا يطرح السؤال دائماً حول مدة المناعة التي توفرها الإصابة السابقة به. وبحسب الدراسة الجديدة، توفر فيروسات مشابهة لكورونا جواباً عن هذا التساؤل.
حيث توصّلت دراسة أعدها باحثون من جامعتي "ييل" و"نورث كارولينا"، ونشرت نتائجها أخيراً في مجلة "لانست" العلمية، إلى أن الإصابة بكورونا لا توفر لغير المطعمين مناعة طويلة الأمد ضد الفيروس، حيث قد يصابون مجدداً به بعد أشهر.
وقام الباحثون بفحص بيانات عودة العدوى لدى غير المطعمين ضد 6 فيروسات مشابهة لكورونا، وتوصلوا إلى أن التعافي من الفيروس لا يوفر الحماية مدى الحياة ضده.
واستخدم الباحثون هذه البيانات لتقدير وقت إعادة العدوى بالفيروس للأشخاص غير المطعمين، وهي في المتوسط في حدود الـ16 شهراً.
إلا أن الباحثين حذّروا، في الوقت نفسه، من أن عودة العدوى يمكن أن تحدث في غضون 3 أشهر أو أقل، مؤّكدين على ضرورة تطعيم المصابين بكورونا، لأن الإصابة السابقة يمكن أن توفر حماية ضئيلة جداً على المدى الطويل ضد الإصابات اللاحقة.
وأوضح الباحثون أن الإصابة الجديدة بالفيروس قد تحصل عند بعض الأشخاص في غضون أشهر، في حين قد يستغرق الأمر سنوات عند الآخرين.
وفي النهاية خلصت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين أصيبوا بكورونا سابقاً وغير مطعمين بلقاح كورونا، عليهم أن يتوقعوا الإصابة به مجدداً كل 16 إلى 17 شهراً.