هذه الأعراض تؤكد إصابتك بالتهاب الرئة
إذا كنت تشعر بضيق في التنفس إذًا أنت مصاب بـ "التهاب الرئة". تعرف على أسباب الإصابة بهذا الإلتهاب.
ماهو التهاب الرئة؟
التهاب الرئة يحدث بسبب الفيروسات والفطريات والبكتيريا التي تؤدي إلى التهاب في الأكياس الهوائية لإحدى أو كلتى الرئتين. تمتلئ الأكياس التي تسمى أيضًا "حويصلات هوائية" بالسوائل وتسبب بضيق شديد في التنفس.
اقرا ايضا: دراسة: بكتيريا مجهرية تنزلق حول فمك لتعيش في ضيافته!
مراحل التهاب الرئة
يمكن أن يصيب الإلتهاب مناطق مختلفة من الرئة وعلى أساسها تصنف المراحل:
التهاب الرئة القصبي
يؤثر تقريبًا على أنحاء مختلفة من الرئة وخاصة المناطق القريبة من القصبات الهوائية.
التهاب الرئة الفصية (التهاب الرئة البؤري)
يصيب الإلتهاب فصًّا واحدًا أو أكثر من فصوص الرئة، وينقسم إلى 4 مراحل:
المرحلة الأولى: تظهر أنسجة الرئة محتقنة وثقيلة، تمتلئ الأكياس الهوائية بسوائل مليئة بالكائنات المعدية.
المرحلة الثانية: تبدو الرئتين حمراء وصلبة بسبب دخول خلايا الدم الحمراء وخلايا المناعة في السائل.
المرحلة الثالثة: تبدو الرئتين بلون رمادي بسبب تحلل خلايا الدم الحمراء مع بقايا الخلايا المناعية وتحوّل لونها إلى رمادي.
المرحلة الرابعة: بدء الشفاء بسبب السعال الذي يساعد على إخراج السوائل المتبقية.
اقرا ايضا: ماهي فصائل الدم وماذا تعني للصحة؟
أعراض التهاب الرئة
يمكن أن تكون الأعراض خفيفة أو مهددة للحياة، مثل:
التعرق.
القشعريرة.
السعال مع بلغم.
حمى.
ضيق التنفس أثناء أو بدون الحركة.
ألم في الصدر يزداد سوءًا عند التنفس أو السعال.
الشعور بالتعب أو الإرهاق.
فقدان الشهية.
حدوث الغثيان أو القيء.
الصداع المستمر.
اقرا ايضا: ما هي أفضل طرق علاج الكحة على اختلاف أنواعها؟
أسباب التهاب الرئة
السبب الأساسي وراء الإصابة بالتهاب الرئة هو عند دخول الجراثيم إلى الرئتين.
رد الفعل الذي يقوم به جهاز المناعة للتخلص من العدوى يسبب التهاب في الحويصلات الهوائية، الذي يسبب بدوره امتلاء الأكياس الهوائية بالسوائل وصولًا إلى ظهور أعراض التهاب الرئة.
أسباب أخرى قد تساهم في التهاب الرئة:
التهاب الرئة الجرثومي
السبب الأكثر شيوعًا له هو "العقدية الرئوية".
التهاب الرئة الفيروسي
في أغلب الأحيان، الفيروسات الموجودة في الجهاز التنفسي هي التي تسبب التهاب الرئة، مثل:
الإنفلونزا.
فيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV).
فيروسات الأنف.
عدوى فيروس نظير الإنفلونزا البشري (HPIV).
عدوى فيروس الميتابينوموفيروس البشري (HMPV).
مرض الحصبة.
فيروس الحماق النطاقي.
عدوى الفيروس الغدي.
فيروس كورونا.
يجب الإشارة إلى أن أعراض التهاب الرئة الفيروسي والبكتيري متشابهة جدًّا، لكن التهاب الرئة الفيروسي أكثر اعتدالًا أي أعراضه تتحسن في غضون 1-3 أسابيع.
اقرا ايضا: باحثون يبتكرون آلة للتنبؤ باحتمال الإصابة بالإلتهاب الرئوي لدى مرضى كورونا
التهاب الرئة الفطري
يمكن أن تكون الفطريات الموجودة في التربة أو "فضلات الطيور" سبب في الإصابة بالتهاب الرئة الفطري، وغالبًا ما يصيب الأشخاص الذين يعانون من:
ضعف في جهاز المناعة بسبب: الحمل، فيروس نقص المناعة البشري، تناول بعض الأدوية مثل المنشطات أو أدوية السرطان.
اقرأ أيضاً: أعراض سرطان الرئة متعددة والتشخيص المبكر مفتاح علاجها
حالات مزمنة: الربو، تليّف كيسي، مرض السكري، مرض الإنسداد الرئوي المزمن، داء الكريات المنجلية، أمراض الكبد، مرض كلوي.
بالإضافة إلى الأطفال الرضع.
الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر.
أشخاص يعانون من اضطراب في الدماغ والذي يمكن أن يؤثر على البلع أو السعال، مثل: سكتة دماغية، إصابة في الرأس، الخَرَف، مرض الشلل الرعاش.
أشخاص تعرضوا لمهيجات الرئة مثل تلوث الهواء أو غبار.
أشخاص يعيشون في بيئة معيشية مزدحمة مثل السجون أو دور الرعاية.
أشخاص يدخنون.
أشخاص يتعاطون المخدرات أو يشربون الكحول بكميات كبيرة.
علاج التهاب الرئة
عتمد علاج التهاب الرئة على مدى شدة الإلتهاب وصحة المصاب.
العلاج بالأدوية(h3)
يتم وصف الأدوية من قبل الطبيب المعالج حسب الإصابة في الرئتين.
المضادات الحيوية
استخدام المضادات الحيوية يمكن أن يساعد في معالجة التهاب الرئة الجرثومي، لكن يجب الإستمرار بتناول المضادات حتى لو بدأت تشعر بالتحسن.
الأدوية المضادة للفطريات
تساعد هذه الأدوية في علاج التهاب الرئة الفطري.
أدوية التي تصرف بدون وصفة طبية
توصف هذه الأدوية لعلاج الحمى وتخفيف الشعور بالألم. كما يمكن استخدام أدوية السعال للمساعدة على تهدئته.
اقرا ايضا: لا تستهتروا بالسعال
العلاجات المنزلية
لا يمكن الإعتماد على علاجات منزلية لالتهاب الرئة، لكن هناك بعض الأشياء التي يمكن أن تساعد:
شرب شاي النعناع أو الغرغرة بالماء المالح لتخفيف السعال.
الكمادات الباردة لتخفيف الحمى.
شرب ماء دافئ أو حساء لتخفيف القشعريرة.
شرب الكثير من السوائل.
الحصول على قسط كاف من الراحة.
العلاج في المستشفى
يمكن اللجوء إلى علاج أعراض التهاب الرئة في المستشفى إذا كانت شديدة جدًّا أو إذا كنت تعاني من مشكلة صحية. يشمل العلاج:
العلاج التنفسي.
العلاج بالأكسجين للسيطرة على مستوى الأكسجين في الدم.
استخدام المضادات الحيوية في الوريد.
اقرا ايضا: "روبوتات" صغيرة تقضي على الالتهاب الرئوي
التهاب الرئة أثناء الحمل
يعرف التهاب الرئة أثناء الحمل بالتهاب الرئة الأمومي. قد تصاب النساء الحوامل بالتهاب الرئة بسبب التثبيط الطبيعي لجهاز المناعة الذي يحدث أثناء الحمل.
لا تختلف الأعراض أثناء فترة الحمل عن الأعراض الشائعة لالتهاب الرئة الطبيعي، لكن بمجرد الشعور بالأعراض يجب استشارة الطبيب لتجنب المضاعفات مثل الولادة المبكرة وانخفاض الوزن.
التهاب الرئة عند الأطفال
التهاب الرئة عند الأطفال عادةً ما يصيب الذين أعمارهم تقل عن 5 سنوات. يحدث عادة بسبب الفيروسات والبكتيريا التي ممكن أن تنتقل من شخص مصاب إلى شخص آخر. من هذه الفيروسات والبكتيريا:
العقدية الرئوية.
التهاب الرئة الميكوبلازما.
المكورات العنقودية الذهبية.
فيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV).
فيروس الانفلونزا.
من هم الأطفال المعرضون لخطر الإصابة بالتهاب الرئة؟
الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب الرئة هم:
من يعانون من وجود مشكلة صحية معينة مثل الربو.
من يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
من يعانون من وجود مشكلة في الرئة أو الشعب الهوائية.
كما أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد معرضون للإصابة خاصة إذا كانت الأم تدخن.
أعراض التهاب الرئة عند الأطفال
يمكن أن تختلف الأعراض من طفل لآخر وحسب أسباب الإصابة:
سعال مع مخاط.
الشعور بالألم أثناء السعال.
القيء.
عدم الرغبة بتناول الطعام.
الشعور الدائم بالتعب.
يمكن القول أن أعراض التهاب الرئة الفيروسي مشابهة لأعراض التهاب الرئة الجرثومي مع زيادة الشعور بضيق في التنفس وازدياد السعال سوءًا. بالإضافة إلى ذلك:
القشعريرة.
صعوبة في التنفس.
الصداع.
علاج التهاب الرئة عند الأطفال
علاج التهاب الرئة الجرثومي قد يكون عبر المضادات الحيوية، والإلتهاب الفيروسي يتحسن من تلقاء نفسه. أما التهاب الرئة المرتبط بالإنفلونزا يتحسن باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات.
تشمل العلاجات الأخرى:
الحصول على قسط كاف من الراحة.
شرب الكثير من السوائل.
دواء للسعال.
اقرا ايضا: أخطاء خطيرة في علاج السعال
قد يضطر الطفل إلى الحصول على علاج في المستشفى إذا كانت مشكلة التنفس شديدة:
استخدام المضادات الحيوية.
العلاج بالأوكسجين.
تنظيف الأنف والفم بشكل مستمر من المخاط السميك.
أسئلة شائعة عن التهاب الرئة
كيف يتم تشخيص الإصابة؟
يبدأ الطبيب بالتعرف إلى تاريخك الطبي ومتى ظهرت الأعراض.
القيام بفحص جسدي يتضمن الإستماع إلى الرئتين للتأكد من عدم وجود أصوات غير طبيعية.
حسب الأعراض التي تظهر يطلب الطبيب:
إجراء أشعة سينية للتأكد من عدم وجود أي علامات التهاب في الصدر.
أخذ عينة من الدم لتأكيد الإصابة.
أخذ عينة من البلغم لتحليلها وتحديد سبب العدوى.
قياس النبض والتحقق من كمية الأكسجين في الدم.
إجراء أشعة مقطعية لفحص الرئتين بشكل كامل.
إجراء تنظير للقصبات أي إدخال كاميرا عبر الحلق لفحص الممرات الهوائية في الرئتين.
هل من مضاعفات قد تحدث عند الإصابة بالتهاب الرئة؟
إذا كنت من الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو من حالات صحية مزمنة، قد يحدث لديك بعض المضاعفات:
اقرأ أيضاً: أعراض الجلطة القلبية كثيرة و 3 علامات تُنذر بها!
قد يؤدي التهاب الرئة إلى زيادة الحالة الصحية المزمنة الموجودة لديك مثل الإصابة بقصور القلب الإحتقاني أو انتفاخ في الرئة أو حتى حدوث نوبة قلبية.الإصابة بتجرثم في الدم، أي قد تنتشر البكتيريا إلى مجرى الدم مما يؤدي إلى فشل بعض الأعضاء أو انخفاض كبير في ضغط الدم.
ضعف في عملية التنفس.
الإصابة بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة، وهي أشد من ضعف التنفس العام.
الإصابة بـ "الإنصباب الجنبي" أي تراكم السوائل حول الرئتين في غشاء الجنب (هذا الغشاء عبارة عن أغشية رقيقة تبطن الجزء الخارجي من الرئتين وداخل القفص الصدري).
تلف بعض الأعضاء مثل الكبد أو الكلى أو القلب.
الموت، يمكن أن التهاب الرئة مميتًا في بعض الأحيان.
هل التهاب الرئة معدي؟
التهاب الرئة الفيروسي والبكتيري هو معدي، أي يمكن أن ينتقل من شخص لآخر عند استنشاق الرذاذ العالق في الهواء من السعال. كما يمكن الإصابة به إذا تمت ملامسة أسطح ملوثة بالبكتيريا المسببة للإلتهاب.
هل التهاب الرئة قابل للشفاء؟
أسباب كثيرة تساهم في الإصابة بالتهاب الرئة ويكمن العلاج في تشخيص السبب.
يجب الإنتباه إلى أن التوقف عن تناول المضادات الحيوية مبكرًا قد يؤدي إلى عدم زوال العدوى وعودة الإلتهاب.
غالبًا ما يزول التهاب الرئة الفيروسي في غضون 1-3 أسابيع بالعلاج الجيد. أما التهاب الرئة الفطري يحتاج إلى فترة أطول.
التهاب الرئة من المشاكل الصحية التي يمكن أن تصيب أي شخص، أسباب هذا الإلتهاب مختلفة وطرق العلاج تعتمد عليها. لا داعي للقلق من هذه المشكلة، لكن أي عارض غريب يتطلب تدخل طبي فوري.