دراسة: أمراض القلب أشد خطراً بعد التعافي من "كوفيد 19"

دراسة بريطانية تكشف أن حالات "كوفيد" التي لم تدخل إلى المستشفى كانت أكثر عرضة للإصابة بالجلطات الدموية الوريدية بمرتين، وأكثر عرضة للوفاة بأكثر من 10 مرات.

  • دراسة: خطر على القلب بعد
    دراسة: خطر على القلب بعد "كوفيد 19"

تشكّل الأيام الـ 30 الأولى بعد الإصابة بـ "كوفيد-19" "الخطر الأكبر" على المتعافي منهالما قد تسببه من "أحداث قلب وأوعية دموية" بما في ذلك الجلطات الدموية والنوبات القلبية والسكتة الدماغية.

ويحذّر خبراء الصحة عبر الإنترنت من الصلة بين "أحداث القلب والأوعية الدموية" و"كوفيد" بعد وفاة الكاتبة جولي باول البالغة 49 عاماً، بأزمة قلبية إثر إصابتها بفيروس "كوفيد".

وغرّد أحد الأطباء "لدينا جائحة التهاب الأوعية الدموية والتخثر غير الطبيعي". وتأتي التحذيرات في وقت يؤكد فيه بحث جديد أن المصابين بـ"كوفيد" أكثر عرضة للإصابة بمشكلات صحية بعد المرض.

ووجدت دراسة نشرت في مجلة القلب BMJ أن مخاطر "معظم" أحداث القلب والأوعية الدموية "أعلى في فترة ما بعد الإصابة المبكرة".

ونظر معدّو الدراسة في آلاف السجلات الصحية من آذار/مارس 2020 إلى آذار/مارس 2021 لتحديد الارتباط.

وتشير الأحداث القلبية الوعائية إلى ظهور مشكلات صحية خطرة مرتبطة بتلف القلب والأوعية الدموية.

ولم تحاول الدراسة شرح سبب كون أحداث القلب والأوعية الدموية أكثر شيوعاً لدى مرضى "كوفيد"، لكن المتخصصين الطبيين وجدوا أن الفيروس يمكن أن يقلل من كمية الأوكسجين التي تدخل الدم.

ويوضح John Hopkins Medicine: "نظراً إلى أن الفيروس يسبب الالتهاب والسوائل لملء الأكياس الهوائية في الرئتين، يمكن أن يصل الأكسجين إلى مجرى الدم. وعلى القلب أن يعمل بجهد أكبر لضخّ الدم عبر الجسم، ما قد يكون خطراً على المصابين بأمراض القلب الموجودة أصلاً".

وهناك أيضاً دراسات تظهر أن "كوفيد-19" يمكن أن يسبب التهاباً شديداً في القلب (التهاب عضلة القلب) والأوعية الدموية (التهاب الأوعية الدموية).

ووجدت الدراسة، التي نظرت في حالات 17 ألفاً و871 مشاركاً في قاعدة بيانات البنك الحيوي بالمملكة المتحدة، أن الحالات المصابة بـ "كوفيد" التي لم تدخل إلى المشافي كانت أكثر عرضة للإصابة بالجلطات الدموية الوريدية بمرتين، وأكثر عرضة للوفاة بأكثر من 10 مرات.

وتعرف الجلطات الدموية الوريدية (VTE) بأنها جلطة دموية تبدأ في الأوردة.