جنوب السودان: وفاة واحدة و31 إصابة بمرض الكوليرا بعد تفشّيه في ولاية روبكونا
وزارة الصحة في جنوب السودان ترصد إصابات جديدة بمرض الكوليرا الذي تفشّى في مقاطعة روبكونا بولاية الوحدة الشمالية، بمعدل 31 إصابة، بينها حالة وفاة واحدة.
توفي شخص وأصيب ثلاثون آخرون بالكوليرا في جنوب السودان، حيث رصد ظهور المرض مجدداً بعد انحساره منذ 2017، بحسب بيان لوزارة الصحة.
وذكرت الوزارة في بيان أنها "تبلغ السكان بأن مرض الكوليرا قد تفشّى في مقاطعة روبكونا بولاية الوحدة الشمالية".
وأوضح البيان أنه تم تسجيل ما مجموعه 31 إصابة، بينها حالة وفاة واحدة، في مقاطعة روبكونا وفي مخيم بينتيو للنازحين"، مشيراً إلى أن جميع المرضى قد عولجوا وغادروا المستشفى.
وتم الإبلاغ عن أول إصابة في الـ 20 من آذار/ مارس الماضي، وهي لطفلة تبلغ من العمر عامين، وأكدتها السلطات رسمياً في الـ 14 من نيسان/ أبريل، بحسب بيانات الحكومة، ومنظمة الصحة العالمية.
ولم تسجل أي إصابة بالكوليرا في جنوب السودان منذ كانون الأول/ديسمبر 2017، وتعود آخر الإصابات المعلنة بالوباء إلى حزيران/ يونيو 2016، وأودى حينها بحياة 436 شخصاً (من بين أكثر من 20 ألف إصابة مسجلة).
كما تفيد منظمة الصحة العالمية بأن مرض الكوليرا يصيب بين 1,3 مليون وأربعة ملايين شخص سنوياً، ويتسبّب في وفاة ما بين 21 ألفاً و143 ألف شخص، معظمهم في الدول الفقيرة.
وتشهد البلاد التي حصلت على استقلالها عن السودان في عام 2011 أعمال عنف وأزمة اقتصادية نتيجة التضخم المتسارع تتسبّب في حالات جوع.
يذكر أن مجموعة الخبراء التابعة للأمم المتحدة بشأن جنوب السودان حذّرت في تقرير نشر قبل أيام، من أنّ "وضع ملايين المدنيين على الأرض يتدهور باستمرار. وأنّ العنف والتشريد اللذين يسببهما اقترنا، على المستوى المحلي، بالفيضانات، وهو ما تسبّب في مستويات غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي في معظم أنحاء البلاد"، مؤكدين أنّ "70% من السكان في حاجة إلى مساعدات إنسانية".