"أوميكرون" تنشر الفوضى في الأجواء وفرنسا تستعد لتشديد الإجراءات
آلاف الرحلات الجوية منذ عطلة الميلاد تلغى بسبب المتحورة الجديدة "أوميكرون"، والتي ستدفع فرنسا إلى فرض قيود صحية جديدة في مواجهتها.
تواصل المتحورة "أوميكرون" من فيروس كورونا إحداث فوضى في الأجواء مع إلغاء آلاف الرحلات الجوية منذ عطلة الميلاد نهاية الأسبوع، فيما يُتوقع أن يدفع تقدمها السريع فرنسا إلى فرض قيود صحية جديدة في مواجهة كوفيد اليوم الاثنين.
وتسجل منطقة أوروبا أكبر عدد من الإصابات بكوفيد في العالم مع 2,901,073 حالة في الأيام السبعة الماضية (55% من الإجمالي العالمي)، بالإضافة إلى أكبر عدد من الوفيات التي بلغت 24287 وفاة الأسبوع الماضي (53% من الإجمالي العالمي)، تليها منطقة الولايات المتحدة الأميركية وكندا مع 10269 وفاة أو 22%.
ويُنتظر أن يشارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن طريق الفيديو في اجتماع مجلس الدفاع الصحي اعتباراً من الرابعة بعد الظهر (15,00 ت غ)، قبل ساعة من اجتماع مجلس الوزراء الذي يجب أن يتبنى مشروع قانون إنشاء شهادة تطعيم لتحلّ محل الشهادة الصحية.
وللمرة الأولى منذ بداية الوباء، تجاوزت الإصابات في فرنسا السبت عتبة 100 ألف إصابة يومية جديدة.
وفي الولايات المتحدة حيث سُجل ما يقرب من 190 ألف إصابة جديدة يومياً خلال الأيام السبعة الماضية وفقاً لأرقام جامعة جونز هوبكنز، دقت السلطات الصحية في نيويورك ناقوس الخطر بشأن "زيادة عدد المرضى الأطفال في المستشفيات المتصلة بكوفيد-19".
وأضافت أنّ "أكبر زيادة تتعلق بمدينة نيويورك حيث تضاعف 4 مرات عدد من أدخلوا إلى المستشفى" بين أسبوع الخامس من كانون الأول/ديسمبر وأسبوع التاسع عشر منه. ونصف حالات الإدخال إلى المستشفى هي لأطفال دون الخامسة لم يبلغوا بعد سن التطعيم.
كايتانو فيلوسو مصاب بكوفيد
وأعلن كايتانو فيلوسو، أسطورة الموسيقى البرازيلية البالغ 79 عاماً على مواقع التواصل الاجتماعي إصابته بكوفيد موضحاً أنه "بخير" بفضل التطعيم.
إضافة إلى 8300 رحلة جوية دولية أو محلية تم إلغاؤها نهاية الأسبوع الماضي، سَجلت عشرات الآلاف من الرحلات تأخيرات بين الجمعة والأحد، مما أثار استياء أولئك الذين أرادوا استئناف السفر لقضاء العطلات هذا العام، بعد أن أعاق كوفيد إجازات الميلاد ورأس السنة عام 2020.
استمرت الاضطرابات الاثنين مع إلغاء أكثر من 2100 رحلة، أما بالنسبة للثلاثاء فقد أعلن عن إلغاء أكثر من 700 رحلة حتى تاريخه، وفقاً لموقع فلايت أوير.
كما كان للطقس أيضاً دور في الاضطرابات في الولايات المتحدة: ففي الغرب أُعلن عن عواصف ثلجية وانخفاضات حادة في درجات الحرارة ليزيد ذلك من تعقيد الوضع الذي تعتريه الفوضى.
خلال عطلة نهاية الأسبوع الطويلة هذه، ألغت شركات الطيران الصينية ولا سيما تشاينا إيسترن وإير تشاينا وحدها أكثر من 2000 رحلة طيران، كثير منها يربط مدينة شيآن التي يبلغ عدد سكانها 13 مليون نسمة يخضعون للحجر الصحي.
ففي الصين التي تطبق "استراتيجية صفر كوفيد" منذ العام الماضي، حذرت مدينة شيآن الاثنين من أنها ستفرض إجراءات "أشد صرامة" لوضع حد لتفشي الوباء بعد اكتشاف عدة مئات من حالات كوفيد في المدينة الخاضعة للإغلاق.
جرعة رابعة من اللقاح
في البحر أيضاً، أصاب كوفيد ركاباً في إجازة. وذكرت صحيفة واشنطن بوست أنه تم رفض طلبات عدة سفن التوقف في العديد من موانئ البحر الكاريبي.
وقالت للصحيفة أشلي بيترسون، وهي راكبة تبلغ 34 عاماً على متن سفينة كرنفال فريدوم التي لم يُسمح لها بالرسو في جزيرة بونير الهولندية "نبحر على متن طبق بتري"، في إشارة إلى طبق زراعة البكتيريا في المختبر.
وفي بيان لوكالة فرانس برس، أكدت شركة كارنفال كروزس أن "عدداً محدوداً من ركاب السفينة وضعوا في العزل بسبب اختبار لكوفيد نتيجته إيجابية".
وأفاد المركز الأميركي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أن السلطات الصحية الأميركية تفحص حالات أكثر من 60 سفينة سياحية بعد ظهور حالات كوفيد على متنها.
في إسرائيل، بدأ مستشفى الإثنين إعطاء جرعة رابعة من لقاح مضاد لكوفيد لمقدمي الرعاية في تجربة إكلينيكية من المتوقع أن تسبق حملة وطنية لإعطاء جرعة رابعة على نطاق واسع.
وتسببت جائحة كوفيد-19 بوفاة نحو 5,4 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في نهاية 2019 في الصين، وفقاً لتقرير أعدته وكالة فرانس برس الاثنين استناداً إلى مصادر رسمية. وتقدر منظمة الصحة أنّ الحصيلة الحقيقية قد تكون أعلى بمرتين إلى ثلاث مرات.