روسيا تدير المخاطر وعينها على الشرق الأوسط
في روسيا يُنظر إلى العلاقة مع الولايات المتحدة على الشكل التالي: سوف تكون سيّئة قبل أن تصبح أكثر سوءاً. لا تتّجه الأمور لتغدو أكثر سهولة. الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة وحلفاؤها من المرجّح أن يتزايد. في سياق المواجهة بين البلدين ربما يحدث انفجار مفاجئ. ديمتري ترينين مدير مركز كارنيغي في موسكو يتحدث حول ذلك.
يرى ترينين أن السياسات الأميركية والروسية في سوريا مختلفة جداً وفي بعض الحالات مُتعارضة. في أوكرانيا صراع لا يهدأ على خلفية الانتخابات الرئاسية الأوكرانية وبعدها الانتخابات البرلمانية.
عام 2018، وفي حالتين على الأقل، كاد الأمر أن يتطوّر إلى مواجهة مباشرة بين الطرفين، وأفلتا من ذلك بصعوبة.
يعتبر أن هناك خطراً من سباق التسلّح الناتج من إعلان أميركا انسحابها من معاهدة الصواريخ النووية متوسّطة المدى والردّ الروسي على هذه الخطوة. لذا، في حال عادت الصواريخ إلى أوروبا، ستقترب موسكو وواشنطن بشكل كبير من حافة صراع قوي.
في سوريا يحتاج الروس برأيه إلى لعب مباراة طويلة. هم يعلمون ذلك. الهدف لن يتحقق قريباً جداً. لا شيء سيحدث تماماً كما تشتهيه روسيا. انخراطها هناك يحتاج إلى "الكثير من الصبر".
القراءة الكاملة حول مخطر الصدام بين روسيا وأميركا إضافة إلى العلاقات الروسية الأوروبية وإمكان التقارب والانخراط الروسي في سوريا في المقال المخصص لعرض رؤية ترينين ضمن ملف "عالم مضطرب".
إن الآراء المذكورة في هذه المقابلة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الميادين وإنما تعبّر عن رأي صاحبها حصراً