فالق أميركي على طريق البيت الأبيض
الشروخ العميقة التي ظهرت بعد انتخاب دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة الأميركية هي نتاج صيرورة. يتّجه ترامب إلى مزيدٍ من الشَحن الذي يُغذِّي عوامل الوَهْن في الجسد الأميركي. من أميركا إلى كل الشرق الأوسط وفي قلبه سوريا، مروراً بالصراع مع روسيا وإيران ودور تركيا الإقليمي. قراءة تنطلق من الداخل الأميركي إلى ساحات الصراع في العالم مع الباحث في الشؤون الدولية والإقليمية الدكتور كمال خلف الطويل ضمن ملف "عالم مضطرب".
يرى الدكتور كمال خلف الطويل أن ترامب نجح في التعبير عن حالة اجتماعيةٍ مُتناميةٍ داخل المجتمع الأميركي في حين فشل غيره. ويعتبر أن الصعود القوموي الشعبوي الذي يمثله ترامب ناقِم باختصار على العولمة وتجليّاتها في المجتمع الأميركي. الحالة الترامبية من هذا المنطلق لا تتعلق فقط بالداخل حيث تتنازع الولايات المتحدة اليوم رؤيتان مُتباينتان للكون تنسحبان أيضاً على بعض القضايا الساخِنة في العالم.
بالمقابل تحكم روسيا نُخبة غير مُتجانِسة الهوى. الكتلة الأقوى والأساسية فيها هي دولة الأمن القومي وعلى رأسها فلاديمير بوتين. اتخذت هذه الكتلة القرار.. طالما أن الولايات المتحدة لا تُصغي لها سمعاً في شراكة نديّة على مستوى عالمي، فستكون لها بالمرصاد، مُعيقة في كل مكان ممكن. لكن هل لدى روسيا القدرة على ذلك؟
إلى قلب الشرق الأوسط حيث تعرّض المحور الإيراني السوري منذ مطلع العام 2011 لما قد يُسمى مجازاً "مأزقاً تاريخياً". وقع تحت إطلاق نار مزدوج من محورين في المنطقة. أطبق عليه من المحور السعودي الإماراتي ومن المحور القطري التركي.
بحسب الطويل فإن صانِع القرار السوري سيكون أكثر حَذَراً من الآن وصاعداً في تجنّب هذا المأزق. سيكون حريصاً على ألا يدع المحورين الخصمين يتوافقان على حسابه. بإمكان دمشق أن تجد مُشتركات تكتيكية مع كلا الطرفين بحيث تنجو من سوء أفعال أيّ منهما نحوها.
مضت 500 عام على معركة جالديران، أهم آخر المعارك بين العثمانيين والصفويين. السؤال كيف يمكن للإيراني والتركي أن يقلّصا من التبايُنات ويُعزِّزا من المُشتركات؟
التفاصيل الكاملة والمعمقة لهذه الآراء في القراءة المخصصة للدكتور الطويل ضمن ملف "عالم مضطرب".
إن الآراء المذكورة في هذه المقابلة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الميادين وإنما تعبّر عن رأي صاحبها حصراً