في يوم القدس العالمي: مسيرة أم الفحم وتظاهرة حيفا الفنية دعما لغزة
في مناسبة يوم القدس العالمي، واستمرارا لدعم غزة في تحركها من أجل فك الحصار عنها، واصل فلسطينيو الداخل مسيراتهم وتظاهراتهم، فانطلقت مسيرة في أم الفحم، أكدت على دعم غزة، واقامت هيئات شبابية احتفالية فنية، وقامت هيئات حزبية ومدنية بجمع التبرعات الداعمة لغزة.
في ذكرى "يوم القدس"، وإسنادًا لمسيرات العودة في غزة، شارك المئات في مسيرة ليلية جابت شوارع مدينة أم الفحم، طغى عليها الطابع الشبابي.
وقامت الشرطة الإسرائيلية باعتقال ثلاثة من منظمي المسيرة، قبل انطلاقها بساعتين، في ما اعتبره فلسطينيو 48 تكريسًا لسياسة الاعتقالات الاحترازية عشية كل نشاط نضالي متعلق بغزة، ومن بين المعتقلين الأستاذ رجا اغبارية أحد قادة حركة "أبناء البلد".
وردّد المتظاهرون الهتافات المؤيدة لغزّة، والمندّدة بالاحتلال وجرائمه وترهيبه، والممجّدة للمقاومة الشعبية في القطاع، من بينها: "طائرات ورقية – في وجه الصهيونية"،
هتافات أخرى رددت:
"قولوا للمخابرات – ما بترهبنا الاعتقالات"، و"دم الشهدا غالي علينا”:
و ردد المتظاهرون أيضا:"غزة هاشم ما بتركع - للدبابة والمدفع" وغيرها.
كما هتف المشاركون ضد الأنظمة العربية المتواطئة مع الاحتلال والاستعمار.
وقال المحامي أحد خليفة، أحد المنظمين: أم الفحم كانت على العهد. فبرغم كل الظروف، والتخويفات والاعتقالات، المئات حضروا ليقولوا أنّ غزّة لن تكون وحدها... كما وعدنا".
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد حشدت قوات كبيرة من وحدات القمع الخاصة على مدخل المدينة التي تعمّها الأجواء الرمضانية الساهرة، والتي اندمجت فيها المسيرة، وتم إطلاق سراح المعتقلين الثلاثة مع انتهاء المظاهرة قرابة منتصف الليل.
تظاهرة فنية في حيفا
وفي مدينة حيفا نظّمت مجموعات شبابية "تظاهرة فنية" في الحي الألماني بمشاركة العشرات، عُرضت خلالها صور من غزة،
تخللت الاحتفالية فقرات فنية، أبرزها ما قدمته المغنية الفلسطينية أمل مرقس التي أنشدت مقطعًا من مسرحية "جبال الصوان" الرحبانية: "لا تخافوا…ما في حبوس تساع كلّ الناس…يعتقلوا كتير، بيبقى كتير…وباللي يبقوا رح نكمّل".
وكذلك قصيدة "شيء في الحرب" لشاعر المقاومة توفيق زياد التي تقول: "أكره سفك الدم وصفارات الانذار، أكره هذا اللون الأزرق في ضوء السيارات، أكره ان تبكي أم او زوجة، ان يتوجع طفل او طفلة، أكره ان تسقط قنبلة فوق الطرقات، أو في ساحة بيت آمن، أكره كل حروب الدنيا، الا حربا واحدة، أعطيها: روح الروح وقلب القلب، وأعطيها: صوتي، ودمي وكياني، حربا واحدة هي... حرب... التحرير!".
استمرار حملات الإغاثة
بالمقابل يواصل فلسطينيو 48 على تنوّع مشاربهم السياسية حملات الإغاثة للقطاع المحاصر، حيث تمّ جمع مواد غذائية، ومساعدات طبية بمئات آلاف الدولارات.
وقال النقابي الشيوعي ماجد أبو يونس من سخنين، مركّز حملة "فكر بغزة" للإغاثة: "تشابكت سواعدنا من الجليل، والمثلث، والنقب من أجل هدف واحد: الانتصار لغزة العزة، غزة هاشم التي لا تركع للدبابة والمدفع.
أبو يونس أكد: "مرّرنا حتى الآن شحنتين ونستعدّ للشحنة الثالثة. نحن على ثقة أن شعبًا مكافحًا كشعبنا صاحب قضية عادلة، سينتصر على الاحتلال عاجلاً أم آجلاً”.