نائب أردني: المتسلل الإسرائيلي فرصة ثمينة لإطلاق سراح الأسرى
ضغوط سياسية للإفراج عنها ولا سيما أنّ قرار محكمة الاستئناف
أعلن النائب الاردني خليل عطية أن المتسلل الإسرائيلي يعتبر اسيراً لأنه اعتدى على الحدود الاردنية.
وأعتبر عطية في اتصال خاص بالميادين نت أن المتسلل الإسرائيلي "هبة من الله في هذا الوقت الذي يتم فيه احتجاز الأردنية هبة منذ أكثر من 30 يوماً والأسير عبد الرحمن مرعي المصاب بالسرطان.
وأضاف "نحن الاَن أمام فرصة يجب ان تستغلها الحكومة الادرنية لإخراج جميع الأسرى والمعتقلين والمحكومين والموقفين في السجون الإسرائيلية وان يتم إخراجهم فوراً. وتحتفظ سجون إسرائيل بنحو 22 أردنياً".
وأكد عطية أنه في حال عدم استغلال هذه الفرصة التاريخية سنقوم باتخاذ اجراء قاس بحق الحكومة. وعندما سألناه عما كان يقصده بالإجراء، أوضح: كل ما يتيحه لنا الدستور.
وعن العلاقات بين الأردن و "إسرائيل" قال عطية "إنها العلاقة الأردنية - الإسرائلية في أسوأ حالاتها نظراً لما لما قامت به إسرائيل من إجراءات بخصوص اعتبار القدس عاصمة لها وهذا انتهاك صريح لاتفاقية وادي عربة المشوؤمة". وقد تم إستدعاء السفير الاردني من إسرائيل وهذا إجراء مقبول ومحترم من الحكومة الأردن، ونامل اطلاق صراح الأسرى، وفي السابق تم إستدعاء السفير الإسرائيلي في الأردن للغاية ذاتها.
وكانت الخارجية الأردنية أعلنت أمس على لسان السفير سفيان القضاة تسلل إسرائيلي عبر الحدود بصورة غير شرعية، ألقي القبض عليه وسيحال للجهات القضائية المختصة و يخضع الآن للتحقيق.
ويمكن القول أن معاناة الأسيرين الأردنيين هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي مستمرة، لكن ثمّة جهداً حقيقياً من قبل عمّان للإفراج عنهما. فقد تحولت قضيتهما إلى قضية رأي عام في الشارع الأردني وبدعم من شخصيات بارزة وعدة مؤسسات مدنية وحملات إلكترونية، تضغط بشدة الآن على الحكومة الاردنية لتأمين الإفراج عن نحو 22 أردنياً تعتقلهم إسرائيل.
وهناك دعوات لاعتبار المتسلل الإسرائيلي "صيداً سياسياً ثميناً" بسبب الأزمة الدبلوماسية بين شريكي السلام الناتجة عن إصرار قوات الاحتلال على عدم الإفراج عن الأسيرين الأردنيين.
وعلى الرغم من ذلك يعتبر ملفي"المتسلل الإسرائيلي، وهبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي" في غاية التعقيد السياسي،. وسيختبر قدرة الحكومة الأردنية في الضغط على حكومة نتنياهو لإطلاق سراح الأسرى الاردنيين. حيث استذكر الأردنيون يوم أفرجت السلطات عن موظف دبلوماسي إسرائيلي قبل أكثر من عام قتل بدم بارد أردنيين داخل السفارة، وبعد تسليمه تمّ تكريمه من قبل بنيامين نتنياهو.
واستبعد وزير الداخلية الاسرائيلية جلعاد اردان نشوب أزمة دبلوماسية مع الأردن على خلفية رفض تل أبيب إطلاق
سراح الأسيرين الأردنيين اللبدي ومرعي.
لكن صحيفة "هآرتس" قالت أن حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو تضع مسمارًا آخر في نعش اتفاق السلام مع الأردن مع استمرار اعتقالها للأسيرين الأردنيين.
واعتبرت الصحيفة في عددها المنشور صباح الأربعاء إنه ورغم التعاون بين تل أبيب و عمان في المسائل الأمنية والاستراتيجية ، لكن تل ابيب لا تفوت فرصة لإحراج الحكومة الاردنية من خلال قيامها باعتقال مواطنيين أردنيين وسجنهم إدارياً .
وأشارت الصحيفة إلى أنه ومع الذكرى الخامسة والعشرين لاتفاق السلام بين تل أبيب والأردن وخلال 10 سنوات من الخدمة المتواصلة التي قام بها بنيامين نتنياهو كرئيس للوزراء ، تآكل السلام مع الأردن بشكل متزايد، بصرف النظر عن العلاقات الرسمية ، التي يتم الحفاظ عليها بشكل أساسي من خلال التعاون الأمني والحد الأدنى من السياحة .
وبررت "هارتس" ما آلت إلية العلاقات بين الأردن وتل ابيب بتصرفات واستفزازت نتنياهو السياسية لعمان الأمر الذي أطلق الكثير من الدعوات في البرلمان الأردني لقطع العلاقات، بالإضافة الى رفض الملك عبد الله الثاني مقابلة نتنياهو.
وقالت إنه وعلى الرغم من التوقعات المنخفضة ، تمكنت حكومة تل ابيب من وضع نفسها في حفرة أعمق ، من خلال ما يسمى الاعتقال الإداري - أي الاحتجاز دون محاكمة - لمواطنين أردنيين هما عبد الرحمن مرعي وهبة اللبدي لتصل الأزمة إلى درجة أعلان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الثلاثاء استدعاء السفير الأردني في تل ابيب لإجراء مشاورات في أعقاب الاعتقالات.
وحذّر الصحفي الإسرائيلي شلومي دارمي في موقع المونيتور العبري من تحول قضية هبة ومرعي إلى أزمة دبلوماسية مع الأردن في الذكرى الـ 25 لتوقيع لإتفاقية وادي عربة.
وأعلن وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي أمس الثلاثاء،على "تويتر"، أنه "في ضوء عدم استجابة إسرائيل لمطالبنا المستمرة منذ أشهر بإطلاق المواطنين (اللبدي ومرعي) واستمرار اعتقالهما اللاقانوني واللإنساني، استدعينا السفير الأردني في تل أبييب للتشاور، كخطوة أولى".
ويوم أمس أيضاً نظّم عدد من الناشطين الفلسطينيين وقفة تضامنية، أمام سجن «الجلمة»، الذي نُقلت إليه الأسيرة الأردنية، هبة اللبدي، المُضرِبة عن الطعام منذ أكثر من شهر.
الوقفة كان من المفترض أن تُنظَّم أمام مستشفى «بني تسيون»، الذي أُدخلت إليه إثر تدهور صحتها، لكن سلطات العدو عادت ونقلتها إلى «الجلمة» على رغم أنها لا تزال ضمن دائرة الخطر.
واليوم تم إعادة هبة اللبدي مجدداً مِنْ معتقلِ الجلمة الى مستشفى بني تسيون في حيفا إثر تدهور حالتها الصحية وفق محاميها.