"الجهاد الإسلامي" تطالب السلطة بتلبية مطالب الأسرى الفلسطينيين
سجون الاحتلال الإسرائيلي تحوي بين 5700 و6000 أسير، بينهم 500 محكومون بالمؤبد ومنهم 47 سيدة، و230 طفلاً، و850 حالة مرضية.
أعلن رئيس دائرة الأسرى والجرحى والشهداء في حركة الجهاد الإسلامي الدكتور جميل عليان أن جزءاً من رواتب الأسرى والموظفين كان قد انقطع.
وأضاف ان حركة حماس دفعت رواتب من تأثروا بذلك من الأسرى وعوائل الشهداء والموظفين.
وطالب عليان في اتصال خاص مع الميادين نت السلطة الفلسطينية في رام الله أن تلبي متطلبات الأسرى لأن الجزء الأكبر يقع على عاتقها، ولأنها تملك إمكانية الدفاع القانوني عن الأسرى.
وقال إن على السلطة إن تطلق يد الناس في الضفة الغربية لمواجهة الإحتلال والضغط على الصهاينة، لأن الساحة في الضفة أكثر تأثيراً في الميدان لقرب المستوطنات وسجون الإحتلال منها.
واعتبر عليان أن السلاح الأمضى للدفاع عن الأسرى هو الأسير نفسه من خلال الإضراب والصمود ومواجهة السجّان والوقوق بوجه المحقق الإسرائيلي.
وأوضح عليان أن السجون الإسرائيلية تحوي بين 5700 و6000 أسير، بينهم 500 محكومون بالمؤبد ومنهم 47 سيدة، و230 طفلاً، و850 حالة مرضية خطيرة منها المصابون بمرض السرطان. وأخطر الحالات المرضية بينهم هم إسراء الجعابيص وسامي ابو دياك ومعتصم رداد.
ويوجد من المرضى 18 أسيراً مقيمون في مستشفى سجن الرملة وهو ليس مستشفى بل مكان للتعذيب.
وعن لقاء الأسرى بأهاليهم قال عليان إن زيارة الأهل للأسرى معقدة وتحتاج لترتيبات مسبقة مع الأمن الإسرائيلي. وأوضح أن لقاء الأسرى بذويهم يكون عبر الزجاج والكلام عبر الهاتف من دون أن يصافح الأهل أولادهم الأسرى.
وذكر عليان أن التحقيق مع الأسرى يتم عبر وسائل لا يتصوّرها العقل مثل الحرمان من النوم لفترات طويلة، والتعذيب النفسي عبر اسماع لموسيقى صاخبة والجلوس على كرسي صغير لا تصلح حتى للأطفال، وتقييد اليدين من الخلف، وهذا يؤدي الى تيّبس مفاصل الكتف، وتقييد الأرجل . وقد تفقد وعيك مرات عديدة ثم يضربونك لتستيقظ أو عبر رش المياه الباردة. وقال: أنا شخصياً جربتها خلال أسري، حبث بقيت في الأسر 7 سنوات وتم إطلاق سراحي عام 1996.
ويشرح لنا عليان مهمة دائرة الأسرى والشهداء والجرحى بقوله: نلبي احتياجات الأسير المالية ونرسل الأموال والملابس والمحامين للمرافعة عنه ونتبنى قضايا الأسير في حال حصول أي شيء.
وأضاف نساعد الأسير في ربطه بجامعات الوطن أو الخارج، ونقوم برعاية الأسير طبياً ومالياً، ونقدم لهم خدمات أخرى كإرسالهم إلى الحج.
وعن الشهداء وعوائلهم يقول: هناك راتب مخصص لأهل كل شهيد. إضافة إلى تأمين علاج أقاربه من الدرجة الأولى، وإقامة احتفالات متواصلة للشهداء وزيارة أهاليهم.
أما عن الجرحى فيضيف عليان: نشرف على علاجهم ونقوم بتحويل من لا يتوفير علاجه هنا الى الخارج. وهناك راتب للجريح اذا اصيب بأي إعاقة ولم يستيطع العودة إلى العمل.