الأسير القيادي طارق قعدان يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام
تعتقل قوات الاحتلال الإسرائيلي القيادي طارق قعدان منذ العام 1989 بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وهو اعتقل ما يقارب الـ 17 مرة!
يواصل الأسير طارق قعدان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، من بلدة عرابة قضاء جنين، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم السابع على التوالي منذ الأربعاء الماضي، احتجاجاً على تجديد الاعتقال الإداري له بعد انقضاء مدة حكم سابقة.
وبدأ قعدان، البالغ من العمر 47 عاماً، إضراباً مفتوحاً عن الطعام ، بعد إبلاغه بتمديد اعتقاله الإداري 6 أشهر إضافية دون تهمة، وذلك بعد شهر ونصف من اعتقاله.
وعقب إضرابه عن الطعام، قامت إدارة سجون الإحتلال بنقل الأسير قعدان إلى العزل الانفرادي.
وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت القيادي قعدان في 13 شباط/ فبراير الماضي ضمن حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية، بعد اقتحام منزله وتفتيشه بشكل استفزازي، ومن ثم نقله إلى مركز للتحقيق، وحكمت عليه بالسجن لشهرين وغرامة مالية قيمتها 3 آلاف شيكلا، على أن يتم الإفراج عنه في العاشر من نيسان/ أبريل الماضي، وبدلًا من الإفراج عنه تسلّم قرارا بتحويله للاعتقال الإداري لسته شهور.
وتعتقل قوات الاحتلال القيادي قعدان منذ العام 1989 بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وقد اعتقل لدى الاحتلال ما يقارب الـ 17 مرة، حيث تجاوزت مجموع اعتقالاته 11عاماً معظمها اعتقالات إدارية.
وكان قعدان خاض عدة إضرابات عن الطعام، في سجون الإحتلال، حيث أضرب لمدة 96 يومًا في العام 2013، أجبر خلالها سلطات الإحتلال على الإفراج عنه، إلى جانب عدد من الإضرابات التضامنية مع الأسرى المضربين بشكل فردي أهمها إضرابه مع الشيخ خضر عدنان في العام 2011، ومع الأسيرة المحررة هناء شلبي في العام 2012، وإضراب إسنادي للأسير نهار السعدي للخروج من العزل، إلى جانب عشرات الإضرابات مع الحركة الأسيرة خلال فترة اعتقالاته الطويلة.
ويعاني الأسير قعدان من ظروفٍ صحية متردية، وكان مقررًا أن تجرى له عملية منظار للقولون وقسطرة قبل الإعتقال الأخير، كما أنه يعاني من ارتفاع في الضغط والسكر.
وتعتقل إسرائيل أكثر من 500 أسير إدارياً، وهو نوع من الاعتقال الذي يخضع فيه الأسير لمحاكمة، حيث يعتقل بناء على قرار من مسؤول عسكري، وتظل التهم الموجهة إليه سرية.
وسبق أن خاض عشرات الأسرى إضرابات مفتوحة بشكل فردي وجماعي ضد الاعتقال الإداري، بعضها فاق الثلاثة أشهر، وتمكنت غالبية الأسرى المضربين من تحقيق مطالبها، والانتصار على السجّان الإسرائيلي، ومؤخرا لوحظت زيادة في أعداد الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام.
وكان 18 أسيراً قد أعلنوا شروعهم بالإضراب عن الطعام إسنادا للأسرى المضربين رفضاً للإعتقال الإداري؛ وهم يحيى زهران وفادي الخيزران وإياد أبو خيط ومصعب محمود ومحمد الزعنون ومعاذ الكعبي وطارق درويش وإسماعيل عليان ومحمود هماش ومحمد الرشدي ومحمد فيراوي وشفيق صعابنة ورأفت عسعوس وحسن أحمد ومحمد حمد وشهاب مزهر وسلطان أبو الحمص وأحمد أبو عمشة.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين حذرّت في تقرير لها، من تفاقم الوضع الصحي للأسرى المضربين عن الطعام، لا سيما المعزولين في "نيتسيان الرملة"، وهم كل من الأسير محمد أبو عكر، ومصطفى الحسنات، وحذيفة حلبية.