سيّدُ الفجر عُمر
إنه عمر ... وكم من فجرٍ أهدانا عُمر.
... وصارع الموت
ما من مفرّ
تسربل الموت بالأزقةِ والسّترات الواقية
بالصّراخِ
بالصّداعِ
والليالي المستيقظة
وهرب الرّدى جزعاً من الرّدى
على يدِ عمر.
لعمري أنك خير من نورِ القمر
إنه عمر
... وكم من فجرٍ أهدانا عُمر
هناك ..
لفّت الغيوم نُدفها على جسدهِ الغضّ
خوفاً عليهِ من الحسدِ والبرد،
وركضت الأنهار بجرارها
لعلّهُ صاد عمر.
واستطالت ثمارُ الأشجار حتى طالت كفيهِ
لعلّهُ جائعٌ عمر.
لعمري أنك خير من نورِ القمر
إنّه عمر
...وكم من فجرٍ أهدانا عُمر
إنها الحربُ يا عمر
لا تبقي سوسناً في صعيدك الطاهر
ولاتذر ...
إنها الحربُ ياعمر
حملت ثأر أترابك على عاتقك النضِر
لا تلوي على شيء إلا الشّهادة
خذها هي لك
كوطنك الحميم لن تخذلك
وفي سفرِ الأحياءِ الغائبين ستكتبك
لعمري أنك خيرٌ من نورِ القمر
إنهُ عمر
... وكم من فجرٍ أهدانا عُمر.
ترحب الصفحة الثقافية في الميادين نت بمساهماتكم بنصوص وقصص قصيرة وشعر ونثر، وكذلك التحقيقات التي تتناول قضايا ثقافية. بإمكانكم مراسلتنا على: [email protected]