أقداح الخيّام
معشوقةُ الْخَيّامِ تَكْفيني، أَعودُ لنفسي الأَمّارةِ بالحب
أرشفُ أربعةَ أثلاث
معشوقةُ الْخَيّامِ تَكْفيني
أَعودُ لنفسي
الأَمّارةِ بالحب،
أمّ كلثوم شجيّة الأنغامِ
تجيش فيَّ قصائد الحب والغرامِ
عبد الحليم سيِّد العنادِل
حمدي بليغ الألحان والترنيم
تُجْهِشُني لوعات الهيامِ،
كم هو المساء جميل،
وكم هي رائعة أحلامي!
آه، من السّنْباطي
الآه في بُعدي وسُهدي
تَدَفَّقَتْ في وجدي ألحانُه
تُرجمان الشَّوق أحمد رامي.
***
أعودُ، أُحَرّكُ سَبّابَتي
بِسُمِّكَ مُدْمِنٌ، مِنْكَ
أعوذ باسم الهوى المُزْمِن،
أضغطُ زِرَّك..
أُشَنِّفُ آذاني
أَطْمَعُ في بهجتك
الرُّباعيات، زرياب الأنام
أثلاث عِشْق منها تُحْيي رَميمي
الأطرش فريد، ترياق سقامي
يُبَلِّلُ وريدَ صحرائي،
أصير واحة من كرمٍ ورمّان
أزرع بين التين والزيتون خَفْقَ الفؤاد،
أبو عبد الله،
لوركا،
في غرناطة
يَنْصُبُ خَيْمةً لِلْخَيّامِ في الخلودِ
وينفخ في الصور بَدْءَ الوجودِ.
***
يا عالِم الأسرار، وسيّد الأخيار
يا مُنْشِدَ العِشْقِ في مَقاصِدِ الأبرار
اِسْقِ جِنانك، واطفئْ نارك!
غفَّار، جبَّار، فعَّال..
لا أريد غير هذي الأثلاث من يديك،
أن أَعيشَ فَيْضاً بين الأحرارِ،
هباءً أَتَناثَرُ، إنْ عزَّ عليك
فلا أَقْنَطُ من رحمتِك.