آية
هم الضعفاء المنهزمون الذين تستند خابية عجزهم بحصاة التعاطف.
إلى قداسة جرح كل جندي سوري
خجلةٌ أنا منك
خجلةٌ مني
لم أعرف كيف أرسمك !
أرسم الإحساس
أرسم ما مَنَحتَ بكلماتي
ولن أحزن لأجلكَ
لن أنحنيَ لكَ
لن أحيّيكَ
هم الضعفاء المنهزمون فحسب، الذين تستند خابية عجزهم بحصاة التعاطف. إن ما قلتَه هو ما استكتبني. ولقد حاولتُ. حاولت أن أكتبك شعراً. أن أخطّك ملحمةً. لكني أخفقتُ وهذه من الحالات النادرة التي تخيب فيها فصاحتي.
ليس لأني لا أمتلك القوافي، أو أنها نضبت مفرداتي. لكنها اللغة ما جادت بما يوازيك، فوق الكلام أنت وما قلتَ:
- سأحدّثكم عن تعبي . وفعلتَ.
- سأحدّثكم عن جرحي. وفعلتَ.
- سأحدّثكم عن طلقة حقد خطفت مني ما خطفت. لكنكم لن تروا أياً من ذلك.
- لن أسمح لذاك الزنيم أن يتباهى إنه أفقدني شيئاً، إذا ما أفقدني.
- وسأقول له/لهم: إنني أنا. سأبقى الذي كنتُه .
- ومن هنا، من مجلسي، أراهم كيف يتدافعون للاندحار حين سماع لفظ اسمي، ترتعد قلوبهم إذا ما حضرتُ، يصكّون أسنانهم كيلا يصرخَ رعبُهم.
- أنا سأظل مثلما عرفتموني. وإلى أن تنطفئ الشمس، أو تعودي:
بهيةً
مُخضّبةً بالبهجة
مُجلَّلة بالعزّة
أيتها الـ - سوريا-
راجع أنا.