في ذكرى تحرير الجرود
ولـبـنـان لـولاهم لــمـا كـان آمـناً، بلبــنـان أســياد: أســود ورئـبال
كِـرَامٌ، فَما ضاقَـتْ بِأصـحابِهِم حالُ
وَأَنْـصارُ حَـقٍّ لا يَـهـونـونَ أبـطـالُ
وما رُدَّ عن أبوابِهِم قَاصِـدُ الحِـمـى
بِهـم يُقتَدَى وَالمَـرْءُ مِنهُم لَمِـفـضالُ
كَـأنَّ العُلا ظِـلٌّ لهـم حـيـثُما خَـطَوْا
كـأنَّ الوَعِيدَ الرَّعْـدُ والفِـعْلَ زلـزالُ
لَعَمْرِي تَثُورُ الأرضُ مَا ثارَ أهـلُها
فَـينْبتُ بَينَ الـعُـشْـبِ نَـبْـلٌ وَأنصالُ
فَما أدرَكَ التّحـريرَ مَن خافَ موْتَهُ
ومـا رَدَّ عــدوانـاً عَــبِــيــدٌ وأنـذالُ
أَلَا بِــئْـسَ مَــنْ نـالَ الأمـانَ بِــذِلَّـةٍ
أوِ ابـتـاعَـهُ بِـالـمـالِ إنْ وَفَرَ الـمالُ
لَـقـد طـال لـيـلُ الـشّـامِ حـتّى كَـأنَّهُ
مِنَ الغرْبِ لاحَ "الفجرُ" تتلوه آمالُ
أَداعِـشُ لا تَـقْـرَبْ حِماهُم وَساحَهُم
وَحـاذِرْ فَإنَّ الضَّرْبَ منـهـم لَـقَـتّالُ
فَهُـم خـيرُ مَـن هَـبَّ انتِصاراً لِأُمَّةٍ
وَمَا كانَ يثـنِـيهِم عَـنِ الحَـقِّ آجـالُ
وَلـبـنـانُ لـولاهُــم لَــمَـا كـان آمِـناً
بِـلبــنـانَ أســيادٌ: أُســودٌ ورِئـبَـالُ
ترحب الصفحة الثقافية في الميادين نت بمساهماتكم بنصوص وقصص قصيرة وشعر ونثر، وكذلك المقالات والتحقيقات التي تتناول قضايا ثقافية. بإمكانكم مراسلتنا على: [email protected]