الاستعداد الروحي والعرفاني لشهر الله
سرعان ما تتصرم الأيام والشهور والسنون, و تصبح أيامنا كالحشرات في بيوت العنكبوت, نكدح إلى ربنا كدحا لنلقاه, وكيف نلقاه بمؤونة خاوية وقلوب جوفاء أعمال لا تليق بجلاله ووجهه الكريم إذا كان التقصير والتكاسل والبعد عن الله سيد الموقف في كل الشهور, فما أحوجنا أن نعيد إكتشاف ربنا جل في علاه,, فالذي يريد أن يتعرف على الله ولا يعرف شيئا عن الدين ولا الإسلام, ويشاهد ما تفعله الجماعات والكتائب المنسوبة ظلما وعدوانا لله, يقول لا أريد أن أتعرف على هذا الرب... هذا واقعنا للأسف الشديد, جماعات أساءت إلى ربها و تدعي انها ترضيه.. فالله تعالى لم يقصر مع الإنسان قط, فعندما خلق الله الإنسان علق الله على صنعه بقول: فتبارك الله أحسن الخالقين.. لكن الإنسان لم يكن وفيا للمولى عز وجل في عطاءاته الكثيرة والمتنوعة ..