التعليم العربي بين الكتاب والإرهاب
يستقبل الوطن العربي عام 2017 بمشهد لا يدعو إلى الكثير من التفاؤل. فالصراعات التي بدأت منذ اكثر من 6 أعوام في هذه المنطقة المنكوبة مازالت مستمرة، ما انعكس سلباً وكوارث على كافة القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ولعل أبرز ما أفرزته هذه الصراعات جيلٌ أو أكثر من الأميين والعاطلين من العمل والمهمّشين والمعوّقين، والإرهابيين كذلك. كيف؟ يرى مفكّرون وباحثون أن جذور التكفير تكمن في التعليم، قائلين إن ظاهرة الإرهاب ما كانت لتنمو لو وجد نظام تربوي ومناهج تعليمية جيدة. ويقول وزير التعليم العالي المصري اشرف الشيحي أن التعليم في مصر يصنع الارهابيين، وتروي وزيرة الثقافة اليمنية السابقة الدكتورة أروى عثمان قصصاً مرعبة وتتحدث عن ممارساتِ بعض المدرّسات مع طالباتٍ في مدارس اليمن واصفة إياها بالإرهاب العقلي والديني. وأعطت مثلاً على ذلك اتهام ابنتها بأنها زانية لأن حجابها فيه رائحة عطر. ثم سألت: أين نذهب ونلوذ بأولادنا من تغول التطرف الديني والطائفية وتصارع الإيديولوجيات في المدارس الخاصة والعامة؟