اِنتخابات رابعة للكنيست في أقلّ من عامين وقبل ظهور النتائج بدأ الحديث عن الخامسة، المسرح السياسي في إسرائيل مشرذم بين يمين متطرّف وآخر أكثر تطرّفا، وبطل المشهد المكرر شخص واحد متهم بالفساد ويلعب على تناقضات الأحزاب الأخرى ويحاول أنْ يستمر في الحكم أكثر وقت ممكن ويهرب دوما في السياسة وكذلك من صواريخ المقاومة الفِلَسطينية، وهنا يطرح أكثر من سؤال حول الانتخابات والتحالفات وبنيامين نتنياهو، ألم تصبح هذه الانتخابات مهزلة سياسية وتجربة عبثية؟ وهل هي فعلا تدلّل على انقسام حاد في مجتمع الاحتلال يؤدي الى حرب أهلية كما يحذر التقدير الاستراتيجي لمعهد أبحاث الأمن القومي ويشير إليه وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس. ووسْطَ كل ذلك، تشرذم الصوت العربي وإنقسام القائمة العربية المشترَك؟ وما وضْع فلسطينيِّ عام 48 في ظل محاولات ترهيبِهِم بالجرائم المتكررة داخل مدنهم وترغيبِهم بوعود زائفة واستغلال قطار التطبيع لاختراقهم؟ وكيف ستنعكس انتخابات الكنيست على الانتخابات الفلسطينية والقضية بشكل عام ومَلفات الإقليم والعَلاقة مع إدارة جو بايدن؟