احتجاجات تونس: الخلفيات والتداعيات
تزامنتِ الذكرى العاشرةُ لإسقاطِ زينِ العابدين بن علي وبدايةِ العمليةِ الديمقراطيةِ في تونِس، مع محاولة اغتيال للرئيس المستقل المنتخب قيس سعيد، فمن يريد انهاء حياته واقصائه عن المشهد ولماذا؟ وماذا عن الاحتجاجات الشعبية بسببِ الأوضاعِ الاقتصادية، وهل المقارنة مشروعة بين الماضي والحاضر ِوما ينتظرُ التونِسيين في المستقبلِ، ولا سيما بعد ارتفاعِ نِسَبِ البِطالةِ والفقرِ والاهتزازِ الحكوميِ والخلافاتِ الواضحةِ بين الرئيسِ ورئيسِ الوزراءِ هشام المشيشي ومِن ورائِه حركةُ النهضة، وتعمّقَ الخلافُ بعدَما وافقَ البرلمانُ على تعديلٍ وِزاريٍ اعتبرهُ الرئيسُ غيرَ دستوريّ، وعلى الأرضِ تبدو التظاهراتُ في تصاعدٍ وهناك مَن يطالبُ برفعِ وتيرتِها حتى استقالةِ البرلمانِ والذهابِ نحوَ انتخاباتٍ مبكِّرة، فيما انتقدَ أطرافٌ تونِسيون عديدون دعوةَ حركةِ النهضة أعضاءَها للنزولِ إلى الشارع ِبدعوى منعِ المحتجّينَ من تخريبِ الممتلكاتِ، وهذا ما قالَهُ رئيسُ مجلسِ الشُورى فيها عبد الكريم الهاروني.