مشروع انفصال جنوب اليمن: ذبذبات إقليمية
في جنوب اليمن جدل الانفصال على جدران عدن. ينثر هذا الرسام ألوان ريشته لترسم لوحات تعكس مشهد الحرب وتداعياتها، وبين أروقة جدران القوى الفاعلة في جنوب اليمن يكبر حديث الانفصال والجدل حوله رغم اتفاق مكونات جنوبية عديدة على هذا الخيار المصيري عبر توقيعها على بنود ما عرف بالميثاق الوطني الجنوبي. المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا يحاول إحكام سيطرته على ناصية القرار وربما ينجح في ذلك إعلاميًا على الأقل، حيث بات رئيسه عيدروس الزبيدي أبرز واجهات الحديث عن هذا المسار الذي ما زالت تنتظره أمور كثيرة قبل التطبيق، هذا إن طبّق. ذبذبات الموافقة الإقليمية تأتي من الصمت السعودي ومن تغريدات وجوه إعلامية إماراتية بدأت تشير إلى احتمالات اسم الكيان اليمني الجنوبي الجديد. واشنطن ليست بعيدة، على الأرجح ثمة تيار في الإعلام الغربي يروج لفوائد انفصال جنوب اليمن بالنسبة إلى سياسات واشنطن في تلك المنطقة لتبقى الأنظار شاخصة نحو موقف المحافظات اليمنية الأخرى بقواها السياسية الرافضة أي تقسيم. ونحو مواقف إقليمية أخرى قد لا تتوافق مع الرضا غير المعلن حتى الآن من الإمارات والسعودية.