مستقبل "إسرائيل"

في الخامس والعشرين من عام ألفين كانت بداية لتراجع إسرائيل في تمددها الإحتلالي للجغرافيا, كان تحرير جنوب لبنان تبعته انتفاضة الأقصى وتحرير غزة ومن ثم انتصار تموز ألفين وستة وما لحقه من صمود ومقاومة في الأرض المحتلة عبر العدوان لأربع مرات آخرها معركة سيف القدس. وهنا انقلبت الموازين فللمرة الأولى منذ أربعة وسبعين عاماً يؤكد الشعب الفلسطيني ومقاومته أن تحريرها ممكن وأن القدس أقرب مما مضى وقادة حلف القدس في مقدمتهم السيد حسن نصرالله الذي وصف إسرائيل بأنها أوهن من بيت العنكبوت، يشير إلى أن نهاية الكيان مرتبطة بتغيرات دولية وإقليمية. وفي مقابل تصاعد بالوعي والإمكانيات الفلسطينية مقابل قلق اسرائيلي وطرح سؤال المصير يجيب مسؤولون إسرائيليون ومؤرخون وكتاب حول هذا القلق بالسؤال عن عقدة العقد الثامن كما يقول إيهود باراك وبني غانتس وبنيامين نتنياهو إلا أن البرفيسور شلومو زاند يؤكد أن إسرائيل لن تكون موجودةً في الشرق الأوسط. كيف تراجعت دولة الاحتلال؟ وأين غابت صورة الإنتصارات الإسرائيلية في الحروب القتالية؟ كيف عزز الفلسطينيون وحلفاؤهم من قدراتهم وانتقلوا من مرحلة الصمود إلى بداية التحرير؟