ماذا سيرسم الميدان في الأيام المقبلة؟
ما قبل الهدنة كما بعدها، وفي اليوم السادس والسبعين للإبادة الجماعية الموصوفة التي ترتكبها "إسرائيل" بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، نحن أمام واحدة من أعنف الليالي التي مرت على قطاع غزة من جراء القصف الإسرائيلي الأعمى من رفح إلى خان يونس والمنطقة الوسطى وصولاً إلى شمالي القطاع، وتحديداً جباليا التي تحولت إلى قلعة مقاومة شأنها شأن كل مناطق غزة وفلسطين. وبحسب مراسلي الميادين، فقد تحولت جباليا إلى منطقة منكوبة لا يمكن لأي جهة التوجه إليها للمساعدة بسبب المنع الإسرائيلي، وهذا سيؤدي إلى تحلل الجثث في الشوارع. كل ما أنجزه الاحتلال حتى الساعة هو البطش والمجازر ووضع كل المراكز الصحية في شمال القطاع خارج الخدمة، في وقت يحاول أن يسابق الوقت لتسجيل أي نقطة يعتقد أنها قد تفيده في أي مفاوضات حاصلة لصفقة تبادل، لكن نتيجة الاحتلال إلى الآن صفر مغمس بدماء الأبرياء والمدنيين، فما مدى دقة المعلومات التي تتحدث عن ضغوط أميركية على "إسرائيل" للقبول بهدنة جديدة وطويلة؟ وأي أفق لصفقة تبادل واسعة تتضمن إدخال المساعدات إلى قطاع تخلى عنه العالم؟ وأي تأثير لجبهات المساندة في مسار الحرب؟