كيف رصد الإعلام الانتهاكات الإسرائيلية بحق شهداء الميادين؟
لن تدوم الحياة.. عانقوا من تحبون، تقول فرح في المنشور الذي ثبتته على حسابها. ومضت ابنة البقاع الغربي، شهيدة على أرض الجنوب. حبذا لو عانقنا الفرح قبل أن تخطفه المنية. لم نخل أنه سيغيب باكرا مع كل إطلالة على شاشة الميادين، ظل الهدوء يزين طلعة الصبية العشرينية... هدوء رافقها منذ خطواتها الأولى داخل غرفة الأخبار وحتى الرسالة الأخيرة عند العاشرة من يوم الثلاثاء كبرت ابنة الميادين سريعاً.. حضرت في كل استحقاق أوكل إليها، وتفوقت على نفسها في كل مرة. أكان في لبنان أم في تركيا حين تنقلت بين المحافظات لا يعجزها حاجز لغوي أو ثقافي.. هكذا بدأت مسيرتها وهكذا ختمتها... مرت طيفاً جميلًا يعبر طرقات الأفئدة. كيف رصد الإعلام الانتهاكات الإسرائيلية بحق شهداء الميادين ربيع معماري وفرح عمر وحسين عقيل؟ كيف يرصد هذا الإعلام جرائم الاحتلال بحق الجسم الصحافي على امتداد هذا المشرق العربي؟ هل ينصف شهداء القلم والعدسة؟ أم أن مواقفه أيضا من زملاء المهنة مفصلة أيضاً على مقاس الخيارات السياسية؟ وماذا بعد تغول الاحتلال في استهداف حراس الحقيقة المرابطين.