فقه الإغتراب
إن الاغتراب عن الأوطان من البليّات التي قد يضطر إليها الإنسان, لسبب من الأسباب. ومن الضروري للذي يخرج من مجتمعه إلى مجتمع آخر, يختلف عنه في عاداته, دياناته, تقاليده, تراثه وأخلاقه أن يتعرف إلى الوظيفة الشرعية التي أملاها الشرع الأقدس عليه وهناك الاغتراب للتعلم والاغتراب للعمل والإغتراب للضرورات السياسية وفرار من الحروب.. ويقيناً يختلف الواقع الجغرافي والثقافي والقانوني بين الدول التي لا تدين بالإسلام. فهل أجاب الإسلام فقهاً وأحكاماً على كل ما يحتاجه المسلم المغترب؟ هل هناك فقه إغتراب ورسائل فقهية وعملية للمغتربين؟ هل عمل الفقهاء على معرفة كل التضاريس الإجتماعية للمسلمين في الغرب لوضع فقه من وحي ما يعيشه المغتربون؟ وكيف نلزم المسلم في الغرب بفقه أنتج لمسلمي البلاد العربية والإسلامية؟ ما هي الأساليب التي يجب إتباعها لتلبية طلبات المهاجرين ومدهم بإسلام يساعدهم ولا يعقدهم أكثر؟