منذ وصول الرئيس الروسي بوتين إلى الكرملين، تعزز التعاون بين روسيا وإيران وكانت الحرب على الإرهاب في سوريا لحظة فارقة في التنسيق والتعاون وبعد الحرب في أوكرانيا وفرض العقوبات الغربية على روسيا، تعززت العلاقات أكثر في مجالات مختلفة وهذا ما اتضح في زيارة بوتين الأخيرة لطهران، حيث أثنى على تعزيز العلاقات وأكد العمل على معاهدة تعاون جديدة وأشار إلى مشاركة إيران في مناورات عسكرية ثلاثية مع الصين, أما الرئيس الإيراني فأشار إلى أهمية علاقات البلدين الثنائية وتطويرها وهذا ما سينعكس إقليمياً ودولياً ومما لا شك فيه أن البلدين في معركة يمكن اعتبارها واحدة ضد الحصار الغربي ومحاولات زعزعة الاستقرار الداخلي وإن العلاقات بين الطرفين تجاوزت غرب آسيا وامتدت إلى مناطق تقع في صلب الأمن القومي للبلدين, وما يعرف بدول الطوق المحيطة بروسيا، ما دفع إلى التأسيس لمشاريع اقتصادية مشتركة مهمة، مثل إنشاء مجموعة من الخطوط البرية والبحرية والسكك الحديدية، إضافة إلى وضع مشتركات للعمل في مجال الطاقة والاستغناء عن التعامل بالدولار فما مستقبل العلاقات الإيرانية الروسية؟وهل هو تعاون مرحلي أم تحالف استراتيجي؟