المعركة الإعلامية الموازية للميدان
عادة ما يذهب الباحث عن مشهد أو صورة توثق الأحداث المهمة في العالم إلى وكالات الأنباء العالمية. في حالة المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، تبدو هذه الوكالات فارغة من أي محتوى. تبدو كما لو أن تغطيتها تقف عند حدود سماء القطاع حيث ترمي طائرات الاحتلال حممها على المدنيين الأبرياء. أما مشاهد جثث الأطفال والنساء وكل ما يعكس الوحشية الإسرائيلية، فلا أثر لها... ذلك هو التعتيم. إعلامٌ آخر ينشر الصورة ربما لكنه يخرجها من سياقها، يخلق مبررات وذرائع لها...ذلك هو الاجتزاء. وثمة من يذهب بعيدًا في التواطؤ والانخراط، فيلجأ إلى التضليل لخدمة الاحتلال وأهدافه.