المسار السياسي في السودان
بعد إطاحة الرئيس عمر البشير وقع المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير وثيقتي الإعلان الدستوري والإعلان السياسي بشأن هياكل وتقاسم السلطة في الفترة الانتقالية، وكانَ يفترَض أن يسلم العسكريون السلطة لمدنيين قبل خمسة أشهر، لكن منذ أسابيع، تصاعد التوتر بين المكونين العسكري والمدني بسببِ انتقادات وجهها قادة عسكريون للقُوى السياسية، على خلفية إِحباط محاولة انقلاب، قبل شهر الى أن قرر الفريق عبد الفتاح البرهان، اعلان حالة الطوارئ في البلاد، وتعليق العمل ببعض مواد الوثيقة الدستورية، إضافة إلى حل مجلس السيادة الانتقالي، ومجلس الوزراء والنقابات وإعفاء الولاة، أحزاب وقوى عدّت قرارات البرهان انقلاباً عسكرياً مكتملَ الأركان ودعتْ الى العصيان المدني، فهل دخل السودان متاهة سياسية وفوضى ميدانية أم أن الخلافات بين المدنيين والعسكريين يمكن حلها؟ وما الدور الإقليمي والدولي فيما يجري؟