بدا البحر الأحمر اليوم كأنه جزء من غزة، وهو كذلك ليس بمعايير الجغرافيا بل بمعايير المعركة العابرة للحدود، والتي تعبّر يومًا بعد آخر بأحداثها نحو أبعاد جديدة ترتسم بفعل الضربات التي يتلقاها الاحتلال على طول الخط الممتد من البحر المتوسط إلى البحر الأحمر. وعلى يابسة تلتهب فيها مواقعه وآلياته ولا يتوانى فيها عن ارتكاب المجازر خلال عدوانه العسكري المتواصل في غزة، الحدث الأبرز اليوم جاء من اليمن وهو ما شغل أعداء غزة وأفرح حلفاءها. في قلب القطاع استمرت عمليات الإجهاز وتدمير الآليات لدرجة وصفها الإعلام الإسرائيلي بأنها أنتجت يومًا صعبًا واستمرت الصعوبة من لبنان حيث كثافة العمليات ونوعيتها بتوقيع المقاومة اللبنانية.