القطيعة الجزائرية والمغربية وتناقض الخيارات الكبيرة
انقطاع للعلاقات.. قد يبدو الأمر فصلاً استثنائياً من التوتر السياسي يمكن أن يحصل بين أي دولتين لكن، حين يتعلق الأمر بالجزائر والمغرب فالحال جذور عمرها عقود. في العام 2021، ملفات عديدة أضيفت أو أعيد فتحها على خط الأزمات المتراكمة والمتشعبة بعضها عائد إلى ستينيات القرن الماضي، ملف الصحراء الغربية أحد أبرز عناوين التوتر بين الدولتين، عرف محطات من التصعيد، كانت منفصلةً زمنياً، ومتصلة تاريخياً، توترات مختلفة الأشكال، ومتنقلة جغرافياً في إطار المنطقة الساخنة كان لها إسهامها أخيراً في تدهور العلاقات. تل أبيب حاضرة بقوة في صلب أحداث العام الأخير تصريحات لابيد ضد الجزائر من الرباط، أحدثت صخباً سياسياً وإعلامياً، لتفتح الباب على نقاش أوسع وأعمق متصل بالجوانب الاستخبارية والعسكرية، وصراع مستتر على تصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا، تبلور في السنوات الأخيرة، ليشهد تصاعداً قبل أشهر، فيحتدم الجدل حول حسابات الربح والخسارة.