القضية الفلسطينية والانقسام الداخلي
عام آخر ينقضي دون أن يضع الفلسطينيون نهاية لجرح الانقسام الداخلي، يقف المتابع للشأن الفلسطيني والمحب للقضية الفلسطينية كما أبناء فلسطين عامة عاجزين عن فهم هذا الإصرار على عدم إنجاز الوحدة وتحقيق المصالحة، مواقف من مختلف الفصائل تؤكد ضرورة الاتحاد نداءات ومطالبات شعبية لا تنتهي بضرورة مواجهة الاحتلال متحدين ..لكن يبقى ذلك أقوالا لا أفعال، يتقاذف المسؤولون التهم حول المسؤولية عن عدم إنهاء الانقسام .. رغم توقيع العديد من الاتفاقات الحاسمة في هذا الشأن، أليس الاحتلال الاسرائيلي عدوا كافيا ... ألا تكفي عدوانيته لتدفع بالفلسطينيين نحو الوحدة لمواجهته... أليس إجرامه وقتله وتهجيره وسجنه لعشرات الآلاف سببا لإنهاء أي خلاف يضعف الفلسطينيين أكثر وأكثر، وهل فعلا هناك إجماع فلسطيني على الخيارات الكبرى وعلى الأهداف الاستراتيجية وأن الصراع هو فقط على السلطة؟ أم أن القضية أعمق من ذلك بكثير وأن إجراء الانتخابات الشاملة لن يكون وحده الحل لكل الأزمات التي يعاني منها الواقع الفلسطيني؟