الحريديم وأزمة "إسرائيل"
في شهر أيار - مايو مرت ذكرى مناسبتين كبيرتين الأولى مؤلمة تعود بنا إلى احتلال فلسطين عام ثمانية وأربعين 1948م وإعلان كيان "إسرائيل" والثانية مبشرة بما هو خير آت تمثلت في تحرير الجنوب اللبناني. إلى جانب العوامل الموضوعية المتمثلة في تطور قوة المقاومة في المنطقة وتاليا في مزيد من التهديد لكيان الاحتلال. ثمة عوامل ذاتية داخلية تبشر بتفكك ذاتي لم تكن الاحتجاجات الأخيرة إشارة بسيطة إليها. واحد من هذه العوامل التيارات الدينية المتشددة داخل الكيان ومنها الحريديم. من هم؟ وما أدبياتهم الأساسية؟ ولماذا يمثلون عنصر قلق داخل كيان الاحتلال ونواة لتفجير داخلي وتهديم مؤسسات الكيان وإضعاف قوته.