التطبيع المحرّم في العراق

من أعقد الأمور التي يصعب معالجتها القضاء على الأمية الحضارية والتاريخية والفكرية والثقافية والسياسية والإستراتيجية, وهذه الأمية هي التي دفعت بعض أبناء العراق الذن رفضتهم الدولة والشعب والمرجعية إلى المشاركة في مؤتمر تحت المظلة الأمريكية والمناداة بالتطبيع العراقي الصهيوني هل نسي التطبيعيون عملية أوبرا أو بابل في 07 حزيران – يونيو 1981 عندما دمرت "إسرائيل" بغارة جوية مفاعل تموز النووي؟ وهل تناسى هؤلاء بقيام الموساد الصهيوني بقتل آلاف العلماء العراقيين في العراق وخارجها؟ وسعي الكيان العبري لإضرام النار في الجغرافيا العراقية ودعم الإرهاب الأعمى.. عجيب ثم عجيب أن يطلق بعض العراقيين نداء تطبيع وتركيع وتتبيع في أربعينية الإمام الحسين الذي كرس في العراق نهج الحرية والرفعة والعنفوان وعلم الأحرار كيف يكونوا أحراراً حقاً, وتزامنا مع ذكرى وفاة الساعي لوحدة العرب ضد الإستكبار والإستدمار والصهيونية جمال عبد الناصر..