الاستراتيجية الأمنية الاميركية

حين عاد الديمقراطيون الى البيت الأبيض قال الرئيس بايدن إن الولايات المتحدة عادت, المقصود بالعودة الى المسرح الدولي هو التحكم والنفوذ وعلى الرغم من الانسحاب من أفغانستان عاد بايدن الى كل المؤسسات والملفات التي انسحب منها سلفه ترامب ومنها المفاوضات النووية مع إيران، إلا أن السياسية الأميركية تبدو كأنها تجنح نحو المواجهة الشاملة، ولا سيما بعد إعلان البيت الأبيض الاستراتيجية الأمنية وفيها خطوط حمر وأهداف وآليات لتلك المواجهة فالصين وروسيا أخطر المنافسين, وهناك منافسة شديدة جارية لتشكيل ما سيأتي بعد ذلك وهنا أسئلة كثيرة وكيفية المواجهة أو الاحتواء بين الدول الكبرى وسط الأزمات العالمية. أما بالنسبة إلى منطقتنا، فقد التزم بايدن كما كل الرؤساء الأميركيين بأمن إسرائيل ويرجح أنه يريد تبريد بعض الجبهات مثل اليمن وسوريا والعراق، ويستدل على ذلك بتدخله في التفاهم الحدودي بين لبنان والاحتلال لكن تبدو علاقة واشنطن بالرياض تتأرجح قليلاً بسبب قرار أوبك+ وبايدن يتوعد السعودية بعواقب. وانطلاقاً من الاستراتيجية الأمنية الأميركية كيف ترى واشنطن العالم والإطار العام للصراع والتنافس من الاحتواء والصدام؟