اشتباك العسكر في السودان: الإقليم يطلب التهدئة
لا مصلحة لأحد في اشتباك العسكر السوداني... خلاصة واضحة تضجّ بها بيانات إقليمية ودولية حول المعركة المتواصلة بين الجيش السوداني وقوات التدخل السريع حيث يرتفع منسوب القلق من تمددها أكثر مع تزايد عدد القتلى والجرحى. مصر الجارة الشمالية، ومنذ بدء معركة العسكر، يضبط إيقاع موقفها أمران: الأول عدم التدخل الخارجي في السودان وفي هذه المعركة تحديدًا، والثاني حماية المصالح المصرية في السودان. أبعد من ذلك، برز النداء المشترك بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره في جنوب السودان سيلفا كير حول خطر الأوضاع وضرورة وقف إطلاق النار فورًا واستعداد الطرفين للوساطة بين المتقاتلين. وبالمنحى نفسه دعا بيانٌ ثلاثي لافت أميركي سعودي إماراتي طرفي النزاع إلى وقفه من دون أي شروط مسبقة وإجراء مفاوضات. من المرتقب أن تزداد الدعوات الإقليمية والدولية للتهدئة في السودان من دون ضمان استجابة داخلية، وإن مستوى الاستجابة من أطراف الاشتباك سيكون مؤشرا رئيسًا إلى أسباب ما جرى وما إن كانت الدوافع داخلية أم خارجية.