استمرار أعمال الإغاثة في مناطق الزلزال في تركيا وسوريا (5)

لا يصح دائمًا القول إنما بعد كل كارثة ليس كما قبلها بالمعنى السياسي للكلمة. تظهر الكوارث في حال سوريا أن كثيرًا مما كان قبل الزلزال بقي كما هو أو تطور إيجابًا أو بقي كما هو أو تطور سلبًا. في الحديث عن حلفاء سوريا بقي الدعم واحدًا بعد الكارثة وإن اختلف وجهه من رفقة السلاح إلى هبة الإغاثة، فكانت إيران حاضرة بقوة والعراق حاضرًا بلهفة وروسيا حاضرة بلا تردد والمقاومة اللبنانية بكل عزيمة. وفي الحديث عن الأصدقاء تطور الحرص على العلاقات في فترة الحرب إلى إدارة الظهر. أي حقد لم تذهبه الكارثة! فكانت الجزائر في طليعة من أرسلوا أبناءهم لدعم سوريا وكانت مصر حاضرة في الحفاظ على البعد الاستراتيجي في العلاقة بسوريا الدولة مهما تباينت السياسات أحيانًا. وكانت سلطنة عمان ولبنان حاضرين بروح الأخوة السياسية، إذ يدرك الجميع أن الحدود بين العرب وهمية في مواضيع كثيرة.