هي المعركة مع "إسرائيل"، لا تدخل مرحلة جديدة فحسب بل تزداد تعقيداً. الاحتلال يستهدف مجدداً الضاحية الجنوبية لبيروت، يمضي نتنياهو في حفلة الجنون . 12 شهيداً وعشرات الجرحى، والحصيلة إلى ارتفاع. يكسر الاحتلال كل القواعد، ينتهك كل القوانين. أساساً، هو لم يلتزم بها يوماً. لا شيء يردع نتنياهو، بل ثمّة دعم أميركي جليّ له للمضي في القتل. يلعب نتنياهو على وتر الإجرام ، يظن أنه بذلك سيجبر المقاومة الإسلامية على وقف إسناد غزة والذهاب إلى اتفاق وفق ما يريد. يبني نتنياهو على ذلك، وتبني المقاومة على التماسك والثبات وتردّ سريعاً برفع وتيرة النار وتوسيع رقعة الاستهدافات. فلا مكان لوقف إسناد غزة في قاموسها. تدرك المقاومة أن لهذه المعركة أثماناً كبيرة، لكن الأهم هو الهدف، وذلك ما لم يتمكن نتنياهو من تحقيقه وهو القضاء على المقاومة في غزة، أو وقف إسناد جبهة لبنان.