محور المقاومة يقفل خطوط التفاوض ويفتح خرائط الرد
هي ترتيبات جديدة تدخلها المنطقة. انتهى التشييع في طهران وبيروت، وبدأ التجهيز للرد على الجريمة الإسرائيلية. واضح أن محور المقاومة اتخذ قراره. أقفل خطوط التفاوض، وفتح خرائط الرد المدروسة والجادة. وصلت هذه الرسائل إلى "إسرائيل"، فعمّها الاضطراب من جراء الاستنفار. رفعت حالة الطوارئ إلى أقصاها. جهّزت دفاعاتها الجوية. ألغت إجازات الجنود، ووضعت خطوطاً هاتفية جديدة في أيدي وزرائها، تحسُّباً للمقبل من الأيام. هي المرحلة الأدق التي تمر فيها المنطقة. تخطت حافة الهاوية إلى مرحلة السقوط الخَطِر. وإذا كان القول السائد، على مدى الأشهر الماضية، إن نتنياهو يجرّ بايدن إلى هذه المعركة، فإن الواضح اليوم، ولاسيما بعد ما جرى في الضاحية وطهران، أنه لم يكن عملاً إسرائيلياً منفرداً. فهل كان هناك ضوء أخضر أميركي لهذه الجريمة؟ وهل واشنطن هي من يريد هذا الانفجار في المنطقة؟ وما حساباتها؟