تتصاعد التطورات الميدانية على جبهة الإسناد اللبنانية حيث تنفذ المقاومة الإسلامية في لبنان العمليات النوعية ضد مواقع الاحتلال وتجمّعات جنوده. جبهة الإسناد هذه التي شهدت في اليومين الأخيرين أعنف المواجهات استمرت فيها المقاومة الإسلامية باستهداف ثكنات ومواقع وقواعد عسكرية واستخبارية إسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة بقوة وكثافة نيران غير مسبوقة. وفيما تصعّد جبهات الإسناد اليمنية والعراقية أيضاً من عملياتها ضد أهداف الكيان ومصالحه إسناداً لغزة ومقاومتها واصل جيش الاحتلال عدوانه على القطاع، وفي اليوم الثاني والخمسين بعد المئتين استمر القصف الاسرائيلي العنيف مخلّفاً مئات الشهداء والجرحى فضلاً عن تدمير كل ما بقي من مقومات الحياة من مبانٍ ومدارس ومراكز صحية في ظل فشل الاحتلال عن الحسم أو تحقيق أي من غاياته في قطاع غزة، ما دفع رئيس الحكومة الاسرائيلي السابق إيهود باراك للقول: "النصر المطلق" كان شعاراً أجوف منذ البداية وفي ظل قيادة نتنياهو الفاشلة نحن أقرب إلى "الفشل المطلق".