حراك الجامعات من الغرب إلى الشرق
طوفان جامعات. ثورة طلاب. انتفاضة أكاديميين. حراك بدأ من الولايات المتحدة، ووصل الى اليابان، عبر أوروبا وغيرها. ربما بعض هؤلاء الطلاب لم يعرف فلسطين قبل السابع من أكتوبر، ولم يعرف مظلومية شعبها، أو حتى لم يسمع بوجود شعب اضطُهد وسُرقت أرضه، وحاولوا دثر تاريخه وإحراق هويته ودفن إرثه على مدى عقود. بين ترهيب وقمع واعتقال، ومن دون ترغيب، أدارت السلطات الأميركية والأوروبية حرباً من نوع آخر، هدفها طلاب جامعات رفضوا الرواية الإسرائيلية، وأدركوا تورط دولهم في الدم الفلسطيني وتخاذل حكوماتهم منذ قرن خلا. طلاب الجامعات يقول بعضهم إنه يرى فيما يجري لغزة سياقاً تقوده قلة ثرية حاكمة، لا ترى في الإنسان إنساناً، بل تراه سلعة وربحاً. سياق يحكم مستقبل هؤلاء الشبان في نيويورك وواشنطن وكامبريدج وغيرها. شبان أدركوا أن انتفاضة اليوم خير من غد تحكمهم فيه هذه القلة، وتُحكم سيطرتها على إنسانهم وروحهم وفكرهم.