لم يعد الوقت في مصلحة العدوان على غزة، تتعمّق أزمة إسرائيل سياسياً وعسكرياً مع مواصلة المقاومة الفلسطينية إغراق قوات الاحتلال في كمائن واستهدافات على مختلف جبهات القتال في غزة وكذا في مستوطنات الغلاف. الإخفاق في الميدان ينسحب تأزماً وانقساماً في حكومة نتنياهو ومجلسها العسكري، الوزير بني غانتس أمهل رئيس الحكومة نتنياهو ثلاثة أسابيع لتحديد استراتيجية واضحة للحرب وإلا فإنه سينسحب من الحكومة. في المقابل شنّ زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد هجوماً على نتنياهو واتّهمه بالخداع والكذب واصفاً الحكومة بأنها كارثة حلّت بإسرائيل، وفيما تستمر التظاهرات في تل أبيب للمطالبة بإقالة نتنياهو وبصفقة تبادل وانتخابات مبكرة تتوسّع رقعة الاحتجاجات في الجامعات الداعمة لغزة حول العالم، حيث أظهر استطلاع للرأي أن أكثر من ثلث طلاب الجامعات البريطانية يرون أن طوفان الأقصى كان عملاً مقاوماً.