جريمة باسكال سليمان.. من يسعى إلى اشعال الفتنة في لبنان؟
أهلاً بكم إلى هذه الساعة من التغطية الخاصة من الميادين نناقش فيها ما يمكن وصفه بالـ"قطوع" الذي مرّ به لبنان على أثر اختطاف المسؤول في حزب القوات اللبنانية باسكال سليمان أمس. رئيس الحكومة نجيب ميقاتي دعا إلى ضبط النفس والتحلّي بالحكمة وعدم الانجرار وراء الشائعات والانفعالات، وذلك بعد تبلّغه من قيادة الجيش اللبناني أنّ الخاطفين ومعظمهم من التابعية السورية أقدموا على قتل سليمان وأنهم نقلوا جثته إلى سوريا. لكنّ السرعة في استباق التحقيق واتهام حزب الله علانية وفي طيات تصريحات بعض المسؤولين من جهة، وتسخير بعض الإعلام كمنصة لإطلاقها من جهة أخرى بالتوازي مع مستوى غير مسبوق من الخطاب الطائفي على وسائل التواصل الاجتماعي، كلّها أمور كان يمكن أن تودي في سويعات قليلة إلى ما لا تحمد عقباه في لبنان. الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لم يفصل حادثة الأمس عن أحداث مماثلة تذكّر بالحرب الأهلية، كأحداث الطيونة قبل أكثر من عامين، وعزاها إلى الأحقاد والحماقات وفي مكان ما إلى الارتباط بالمشاريع الخارجية، ووصف ما حدث بالفضيحة الكبرى والدرس الكبير للبنانيين عموماً وللمسيحيين خصوصاً.