على أعتاب الشهر الثامن من الحرب تتزاحم الأزمات في وجه حكومة الاحتلال لا سيّما رئيسها ووزير الأمن ومعهما رئيس الأركان، فالحديث عن اقتراب إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر باعتقالهم بات موضع قلق كبير لدى نتنياهو. في موازاة ذلك يتطوّر مشهد الحراك الجامعي العالمي يوماً بعد يوم، حيث يبدو المشهد كآخر ما كانت حكومة الاحتلال وحلفاؤها يتمنّون حدوثه لكنه حدث وفرض نفسه تماماً كالوقائع الميدانية التي تفرضها المقاومة عبر جبهات إسنادها لا سيّما من لبنان واليمن أخيراً. أمام ذلك هل يستجيب نتنياهو للشروط الواقعية بإنهاء الحرب والانسحاب من غزة وإجراء صفقة تبادل شاملة أم أنه يتعنّت في وجه الوساطات ويغامر في اجتياح مدينة رفح؟