أين الفتاوى لفلسطين؟
قبل وقت غير بعيد، تفجّرت الحناجر وتصدّعت المنابر وسال حبر الفتاوى، وصنعت أحكام شرعية جهادية، في تكفير هذا الحاكم العربي، وفي وجوب النفير العام ضد هذه الدولة المسلمة أو العربية، وضرورة العصيان المدني وعصيان الجيش. وإذا تطلّب الأمر فالتحالف مع الناتو فهو كحلف الفضول. فتوى وراء فتوى وراء فتاوى، وكلها لصناعة الفتنة الداخلية وإدخال أبناء الشعب الواحد في حرب أهلية، وصار الجهاد مقدساً ومباركاً وربانياً ضد عرب وضد مسلمين، لكن عندما ذُبحت فلسطين، هدأت المنابر وصمتت الحناجر، ولاذ دعاة الفتنة بالرقاد. فلسطين ليست مهمة، والجهاد ضد العرب والمسلمين أولى!!