المأزق الإسرائيلي يتعمق وحكومة نتنياهو تعاني

إنجاز إيراني استراتيجي دقيق ومحسوب يعمّق المأزق الإسرائيلي، داخلياً وسياسياً وعسكرياً. نتنياهو وحكومته يعانيان مجدّداً خيارات الرد على الرد، في ظل عجز في الإمكانات، ومروحة من الانقسامات، ونصائح غربية بتجنب التصعيد والمغامرات. مأزق يحاول الاحتلال الهرب منه عبر الإمعان في المجازر في غزة من أجل تغطية فشله المقيم هناك، منذ أكثر من ستة أشهر، أمام مقاومة فلسطينية متمكنة، ميدانياً وسياسياً، وتُراكم أوراق القوة لديها، وتجيّرها لمصلحة مسار التفاوض، وتؤكد أن مصلحة الشعب الفلسطيني خط أحمر، ولا يمكن تجاوزها عبر الموافقة على مقترحات لا تلبي كامل المطالب. مقاومة مدعومة من جهات إسناد فعّالة، تفرض معادلاتها على الاحتلال، وتُجهض مخططاته. أمّا واشنطن، التي تكرر لازمة دعم "إسرائيل"، فتبحث اليوم عن مخرج يحول دون توريطها إسرائيلياً في مستنقع الخيارات غير محسوبة العواقب، من حليف بات يشكل اليوم عبئاً استراتيجياً عليها.