نقلت "تل أبيب" رسائل إلى واشنطن والدوحة والقاهرة، مفادها أنها ترفض معظم ما جاء في رد المقاومة الفلسطينية على مسودّة إطلاق سراح الأسرى في ورقة باريس. وقالت إنها مع الدخول في مفاوضات على أساس ما جاء في مقترحات الوسطاء الأصلية، لكنّ وزير الخارجية الأميركي أشار إلى نقاط إيجابية في رد المقاومة، الأمر الذي يشي بحالة من عدم التناغم بين مواقف الولايات المتحدة و"إسرائيل"، عكستها مصادر نقلت صدمة أنتوني بلينكن من إقحام بنيامين نتنياهو غايات سياسية في موضوع الأسرى. واشنطن لم تتحدث عن إيجابية في رد المقاومة فحسب، بل ألمحت أيضاً إلى أن "إسرائيل" تجاوزت الحدود في غزة، بينما أعلن البيت الأبيض، أمس، معارضته عملية عسكرية كبيرة في رفح، تتحسّب لتداعياتها مصر، عبر سلسلة تدابير من أجل تعزيز أمنها، وهو ما يطرح تساؤلات متعددة بشأن مفاوضات القاهرة، ومآلات الحلول، والسيناريوهات التي يمكن لـ"إسرائيل" الخوض فيها.