تداعيات وتبعات العدوان الأميركي الأخير على العراق وسوريا
لا تنفصل المقاربات الإعلامية، التي واكبت حدث العدوان الأميركي الأخير على العراق وسوريا، عن المقاربات التي تواكب تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة. قراءات متعدّدة نجدها في الإعلامَين الغربي والعربي تجاه ما جرى، بين التأييد والرفض، وبين العبور بالتحليل نحو تفسير ما يجري. ثلاث مقاربات أساسية برزت منذ بدء تغطية العدوان: الأولى عدُّه رداً على ما سمته وسائل إعلام غربية "رداً على حلفاء إيران"، و"وضع إيران في واجهة ما جرى". والثانية هي المقاربة التي تشرح ما يجري، انطلاقاً من تناقض واشنطن بين ادعائها الرغبة في عدم التصعيد من جهة، والمساهمة فيه وتسعيره، عبر أساليب شتّى، من جهة أخرى. والمقاربة الثالثة والواضحة، هي التي تعُدُّ ما جرى عدواناً، وتشرح وتفسّر لماذا يتضمّن هذا الحدث كل صفات العدوان؟