فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه المعلنة في غزة ما زاد تهشّم صورة الردع الإسرائيلية والتي يحاول الكيان يائسًا التعويض عنها بمزيد من المجازر بحق العزل من المدنيين في القطاع، ما رفع نبرة المواقف الدولية لوقف الحرب العبثية والفاشية على غزة. من الفشل في الجنوب إلى الرعب في الشمال، يخشى الإسرائيليون توسع الحرب ويستعدون لسيناريوهات سوداء ليس أولها أيامًا متواصلة من الظلام الشامل نتيجة استهداف منشآت استراتيجية. أما من جهة البحر الأحمر والحرب الاقتصادية التي يشنّها اليمن على "إسرائيل"، فلا يبدو أن غارات التحالف الأميركي البريطاني تؤثر في قرار صنعاء مواصلةَ عملياتها البحرية على السفن البريطانية والأميركية والإسرائيلية وتلك المتجهة إلى موانئ الاحتلال، ولا سيما أن الاتحاد الأوروبي بادر إلى التواصل مع صنعاء ونفض يده من التحالف الأميركي وحصل على تأكيد الخارجية اليمنية أن الملاحة آمنةٌ في البحر الأحمر بما يخالف الدعاية الأميركية الكاذبة.