تمضي إسرائيل بإحصاء خسائرها في غزة ولبنان على وقع تزايُد الصراخ في مؤسساتها الأمنية والعسكرية من تبعات هذه الحرب، ففيما أعلنت استنفاد عملياتها أقرت بسقوط المزيد من القتلى في صفوف جيشها ولا سيّما من لواء غولاني الذي ارتفع عدد قتلاه إلى 110 ليدفع بالتالي أكبر ثمن وحتى أكثر بكثير من أي لواء مشاةٍ في الجيش الإسرائيلي بإقرار هذه المؤسسة. وفي ظل هذه الأجواء يُجري المبعوث الأميركي آموس هوكستين بعد قليل محادثاتٍ في تل أبيب حول سبل وقف النار على جبهة لبنان وسط رفضٍ نقله الإعلام الإسرائيلي عن سلطات الشمال للاتفاق المتبلور، فيما لبنان الذي يحتفل اليوم بعيد استقلاله بقي على تمسّكه بموقفه، وقال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري الذي أجرى جولتي محادثات مع هوكستين "نحن عملنا اللي علينا وبانتظار رد إسرائيل".